موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
مختلف وجوه الأمر للناس مما يعمق في نفوسهم ابعاد المعرفة لكن من واجب القائد المعصوم إذا رأى في الناس ضعفاً في الارادة أو تحيزاً للمصالح أقول من واجبه اتخاذ القرار المناسب الحازم وهم مأمورون باتباعه لأن قرار القائد يتجاوز الخلافات في الرأي ويعطي للأمة ما تحتاجه من الحيوية لتجاوز العقبات التي يرونها ضخمة بسبب ما بينهم من خلاف في الأهواء والآراء فالمشاورة اذاً وجدت لتحقيق الترابط ولإصابة الهدف بحثاً عن الحق والحقيقة ولكن إذا دخل الضعف والتراجع في الأمة عندها يتحتم على القائد أن يتخذ قراراً لا رجعة فيه لأنه إنما يسير على الهدى وبحكم الله فيكون بهذا العمل مربياً وموجهاً للأمة زارعاً فيها الرؤية الصالحة، وكيف تكون المشورة والمشاورة أو تصح في صدر الإسلام بين قلة من الصحابة يتفقون على اتخاذ قرار لتنصيب وكيل الله وخليفته على الناس في الأرض،ترى هل كان هذا هو الحق والصواب أم أنه استعجال في الأمر دفعهم إليه التعلق بالدنيا وهم يفتقرون إلى الدليل وإلى القدرة على الاختيار، حتى ولو سلمنا جدلاً وقلنا بأنهم تشاوروا فليسوا جميعاً معصومين بل إنهم تركوا المعصوم مشغولاً بتجهيز جنازة النبي وكان عملهم غير متطابق مع احكام القرآن لأن القرآن أمر الرسول الكريم بإعلان الخليفة والإمام عند وفاته قائلا:"آتوني بكتف ودواة أكتب لكم ما ان تمسكتم به لم تضلوا من بعدي".وكثر الخلاف واللغط حول النبي حتى اضطر أن يقول للناس اخرجوا عني لا ينبغي أن يكون خلافاً عند نبي.ويقول(صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابها).وقد قال(صلى الله عليه وآله): (الحق يدور مع علي حيث دار).يقول تعالى: (أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن