موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
هذه الحالة لا يرد أن يتحمل مسؤولية التفكير وإعمال الفكر في حركة منطلقة نحو المستقبل وفي محاولة لانقاذ النفس والعباد من الأصنام البشرية وتحريرهم من الخوف والرهبة والجزع والاستسلام أمام الطبيعة.إن اهتمام الإنسان بالماضي وجعله بديلاً عن الحاضر هو الذي يحد من تطلعات الإنسان ويعرقل طموحه فيجعل دروبه مليئةً بالعراقيل حتى ليعجز عن الفهم والتحصيل واستخدام إرادته الحرة للوصول إلى أهدافه.وما أسرع ما دخلت على المسلمين القشريين البدع المختلفة وذلك عن طريق التفسير الخاطىء للدين الذي قلب الحقائق رأساً على عقب لأن القناعات والمفاهيم الفكرية متى فسدت فقد فسد كل شيء في الإنسان.والآن لنتسائل ما هي البدعة:البدعة: لغوياً هي الاضافة وليس النقصان وهي هنا إضافة منسوبةٌ إلى الدين. يقول الرسول(صلى الله عليه وآله):"إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله"(1).ويقول الرسول(صلى الله عليه وآله) أيضاً: "ما أحدثت بدعة إلاّ بترك سنة فاتقوا البدع وألزموا السنة إن عوازم الأمور أفضلها وإن محدثاتها شرارها"(2) وكثيراً ما تكون البدعة ذريعةٌ لصاحبها طلباً للنفعة ولكن محاولته لا تنجح لإنه اتبع سبيل البدعة.حديث من الرسول(صلى الله عليه وآله): "عمل قليل في سنة خيرٌ من عمل كثيرة في بدعة"(3) ويأمرنا الدين بمحاربة أهل البدع ومحاصرتهم اجتماعياً ونهيهم عما هم فيه حتى لا تنشر بدعُهم ويضل الناس بها.