موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
بدء الحوار مع الاثني عشري أنه يلتزم بما قاله أهل السنّة من أن الاثني عشرية من الفرق الإسلامية، وأن يبين له أنّ الحوار بين الوهابية وبين الاثني عشرية هو حوار بين فرقتين من فرق الإسلام. وإذا أصرّ على تكفير الاثني عشرية، فلابدّ أن نبيّن له أنه خرج عن منهج أهل السنّة في التعامل مع الاثني عشرية، وفي التعامل مع المذاهب الأربعة عند أهل السنّة. وإذا أصرّ الوهابي ـ أيضاً ـ على تكفير الاثني عشرية، فلا يصح له أن يحاور الاثني عشرية في حديث الثقلين أو في غيره.ولابدّ من الإشارة إلى قضية هامة ترتبط بالحوار حول قضية الصحابة: حيثُ إنني أرى من الخطأ طرح قضية الصحابة قبل طرح حديث الثقلين; لأن قضية الصحابة إنّما طُرحت بسبب مخالفة حديث الثقلين، بل إنّني أعتقد أن الحوار حول أي شبهة من الشبهات التي اُثيرت ضد مذهب أهل البيت لا يصح إلاّ بعد طرح حديث الثقلين على مائدة الحوار، لأنّ كل الشبهات التي أثيرت ضد مذهب أهل البيت إنّما تولّدت كنتيجة حتمية لإعراض بعض المسلمين عن حديث الثقلين. وحين ننتهي من البحث مع الوهابيين حول حديث الثقلين حينئذ نشرع في البحث معهم حول حديث الكساء، ثم نبحث بعد ذلك معهم حديث الاثنى عشر.وهذه الأحاديث الثلاثة (حديث الثقلين + حديث الكساء + حديث الاثني عشر) هي السبب الرئيسي في تحول الكثير من الوهابيين وأهل السنّة إلى الاثني عشرية، فلابدّ أن يدور الحوار في البداية حول هذه الأحاديث الثلاثة قبل الحوار مع الوهابيين حول الشبهات; التي أثارها خصوم مذهب أهل البيت ضد الاثني عشرية.