حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 20
لطفا منتظر باشید ...
ينضبط في الجملة إلا ما ورد النهى عنمثله، و ما علم التفات العظيم بين افرادهمثل اللحم، فإنه ورد النهى عنه، و مثلاللؤلؤ الكبير فان التفاوت بين افرادهباللون و الوضع كثير جدا بحيث يشكل ضبطه فيالعبارة، و كذا أكثر ما يباع عددا مشاهدةكالبطيخ و الباذنجان و القثاء و النارنج وغير ذلك. انتهى و هو جيد. أقول: و الذي وقفت عليه من الاخبارالمتعلقة بذلك ما رواه في الكافي عن جابرعن ابى جعفر عليه السلام «قال: سألته عنالسلف في اللحم قال: لا تقربنه فإنه يعطيكمرة السمين، و مرة التساوي و مرة المهزول واشتره معاينة يدا بيد، قال: و سألته عنالسلف في روايا الماء فقال: لا تقربنهافإنه يعطيك مرة ناقصة و مرة كاملة، و لكناشتره معاينة و هو أسلم لك و له» و الظاهرمن هذا الخبر ان النهى عن السلم في هذينالجنسين المذكورين انما هو من حيث عدموفاء المسلم اليه بما اشترط عليه لا من حيثعدم الانضباط، و لهذا ان ظاهر بعض مشايخنا(رضوان الله عليهم) جعل الخبر المذكور علىالكراهة و هو جيد. و ما رواه المشايخ الثلاثة عطر اللهمراقدهم عن حديد بن حكيم «قال: قلت لأبيعبد الله عليه السلام: رجل اشترى الجلود منالقصاب فيعطيه كل يوم شيئا معلوما قال: لا بأس به» و الخبر و ان كان مطلقا الا انهمحمول على تعيين الأجل، و اما احتمال انيكون المراد بقوله يعطيه في كل يوم شيئايعنى من الثمن، فيكون من باب النسية،فالظاهر بعده، نعم يحتمل حمله على وقوعالبيع حالا و ان تأخر التسليم، و انه انمايعطيه آنا فآنا و يوما فيوما مع حصولالتراضي، فإنه لا ينافي الحلول، و بعضالأصحاب