جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
[ أما الجمل فكالرجل ، و الناقة كالانثى ، و البكرة بمنزلة الفتاة ، و البكر بمنزلة الفت ، و الثور للذكر ، و البقرة للانثى ، و في دخول الجاموس في البقر نظر ، و لا تدخل بقرة الوحش . و لا يدخل في الكلب و لا في الحمار الانثى . ] قوله : ( أما الجمل فكالرجل ، و الناقة الانثى ، و البكرة بمنزلة الفتاة ، و البكر بمنزلة الفتى ) . المرجع في ذلك كله إلى اللغة . قوله : ( و الثور للذكر و البقرة للانثى ) . أما الثور فلا بحث فيه ، و أما البقرة فلقضاء العرف بكونها للانثى . و يحتمل وقوع الاسم على الذكر و الانثى ، لانه للجنس كالشاة ، و التاء فيه للوحدة ، و لا خفاء أن الشائع في العرف اختصاصه بالاثنى ، و هو مقدم على اللغة ، على ان العرف إن استقر على إطلاق البعير على الذكر تعين المصير إليه . قوله : ( و في دخول الجاموس في البقر نظر ) . ينشأ من تعارض العرف و اللغة ، و الظاهر عدم الدخول ، لعدم فهمه من لفظ البقر عرفا . قوله : ( و لا يدخل بقر الوحش ) . لانتفاء الصدق عند الاطلاق لغة و عرفا . قوله : ( و لا يدخل في الكلب و لا في الحمار الانثى ) . لانهم ميزوا فقالوا : كلب و كلبة ، و حمار و حمارة . و يحتمل كونهما للجنس ، قال في الصحاح : ربما قالوا للاتان حمارة ( 1 ) ، فرواه رواية الشيء الغريب ، و كيف كان فالمتبادر