جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
الجمهرة : و هذا ضعف هذا الشيء : أي مثله ، و قال قوم مثلاه ( 1 ) . و فسر ابن الاثير النهاية الضعف بالمثلين ، ثم قال : و قيل ضعف الشيء مثله و ضعفاه مثلاه ( 2 ) ، و قال الازهري : الضعف في كلام العرب المثل فما زاد ، و ليس بقصور على مثلين فأقل الضعف محصور في الواحد و أكثره محصور . هذا كلامه ، و ما ذكره الزمخشري في الاساس ( 3 ) يشهد للاول ، و في الصحاح : إن الضعف المثل ( 4 ) . و الحاصل : إن اللغويين مختلفون كالفقهاء ، و في كلامه تعالى : ( يضاعف لها العذاب ضعفين ) ( 5 ) ، بدليل قوله تعالى : " نؤتها أجرها مرتين " ( 6 ) ، و لا يجوز أن يزاد تضعيف العذاب على تضعيف الاجر قطعا ، و قال تعالى : ( فآتت أكلها ضعفين ) ( 7 ) قيل : كانت تحمل في كل عام مرتين ، و قيل : أثمرت في سنة مثل ثمرة غيرها سنتين ، و القائل بأن الضعف المثل من العامة مالك ( 8 ) . و يظهر من العبارة أن للاصحاب قولا بذلك و لم يصرحوا بقائله ، و المفتى به هو الاول . و لا يفهم من إطلاق قول القائل للذكر ضعف الانثى و لزيد ضعف عمرو ، إلا الزيادة عن المثل . و لو أوصى له بضعف نصيب ابنه اعطي مثليه . و لو أوصى بضعفيه فللشيخ قولان : أحدهما - و اختاره المصنف في المختلف ( 9 )