على ما ذكره جملة من الأصحاب، و أسندها فيالذكرى الى الجعفي، قال: «و قال الشيخالمفيد (رحمه الله): يسمى الله عز و جل عنداغتساله و يمجده و يسبحه. و نحوه قال ابنالبراج في المهذب، و الأكثر لم يذكروها فيالغسل، و الظاهر انهم اكتفوا بذكرها فيالوضوء تنبيها بالأدنى على الأعلى» انتهى.أقول: لا يخفى ما في هذا العذر من البعد، بلالظاهر ان عدم ذكرهم لها انما هو لعدموقوفهم على دليل لذلك، و من ذكرها فلعلهوقف على الدليل. و استدل في الذكرى على ذلك بإطلاق صحيحةزرارة عن الباقر (عليه السلام) قال: «إذاوضعت يدك في الماء فقل بسم الله و باللهاللهم اجعلني من التوابين و اجعلني منالمتطهرين. فإذا فرغت فقل الحمد لله ربالعالمين» و هذا الخبر انما أورده الأصحابفي الوضوء و لهذا ان صاحب رياض المسائلإنما استند في استحبابها الى الخبر العام،و الظاهر انه أشار به الى قوله (عليهالسلام): «كل أمر لم يبدأ فيه باسم الله فهوأبتر» ثم قال: «و يتخير في جعلها عند غسلاليدين و عند المضمضة و الاستنشاق و عندابتداء غسل الرأس لصدق البدأة في الكل»أقول: ما ذكره من التخيير جيد بالنسبة