ما يوافق مزاجها، فتأخذ ذات المزاج الحارالسبعة و البارد الستة و المتوسط الثلاثةو العشرة و فيه انه تقييد للنص من غير دليلو اجتهاد في مقابلة النص فلا عمل عليه.
(الثالثة)
قال في الذكرى: معنى قوله (عليه السلام):«في علم الله» اختصاص علمه بالله إذ لا حيضلها معلوم عندها، أو فيما علمك الله منعادات النساء فإنه القدر الغالب عليهن، ثمحمل خبري الرجوع الى نسائها على المعنىالثاني، قال: «فيكون قوله ستة أو سبعةللتنويع اي ان كن يحضن ستة فتتحيض ستة و انكن يحضن سبعة فتتحيض سبعة فإن زدن عن السبعأو نقصن عن الست فالمعتبر عادتهن، لأنالأمر بالستة أو السبعة بناء على الغالب،و يمكن أخذ الستة ان نقصن و السبعة ان زدنعملا بالأقرب الى عادتهن في الموضعين»أقول: لا يخفى ما في حمل الخبر المذكور علىالمعنى الذي ذكره و فرع عليه ما بعده منالبعد، بل الظاهر انما هو المعنى الأولكما يدل عليه سياق الخبر من قوله (عليهالسلام) بعد ما ذكر ان أمر هذه مخالفللأوليين و انه ليس لها أيام سابقه:«و مما يبين هذا قوله لها: «في علم الله»لانه قد كان لها و ان كانت الأشياء كلها فيعلم الله» قال في الوافي: «قوله: «لانه قدكان لها» لعل المراد به قد كان لها في علمالله ستة أو سبعة و ذلك لانه ليس لها قبلذلك أيام معلومة».
(الرابعة)
قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) بأنهمتى اختارت عددا كان لها وضعه متى شاءت منالشهر و ان كان الأول أولى، و مقتضى موثقتيابن بكير أخذ الثلاثة بعد العشرة ثم أخذهابعد السبعة و العشرين دائما، قال فيالمدارك:«و لا ريب انه الأولى».
(المطلب الثاني) في ذات العادة
و فيه مسائل