لو مس عضوا كمل غسله فهل يجب الغسل بمسه أملا؟ اشكال، فقيل بالأول لإطلاق الأمربالغسل بمس الميت بعد برده، خرج منه من غسلبالنص و الإجماع و بقي ما عداه، و لصدقالميت الذي لم يغسل عليه في هذه الصورة، وبذلك صرح جملة من الأصحاب: منهم- العلامةفي بعض كتبه و السيد السند في المدارك والفاضل الخراساني في الذخيرة. و قيلبالثاني و اليه ذهب العلامة أيضا و الشهيدفي الذكرى و الدروس لان الظاهر ان وجوبالغسل تابع لمسه نجسا للدوران و قد حكمبطهارة العضو المفروض. و الحق في المقام ان يقال: ان الكلام فيهذه المسألة يتوقف على الكلام في نجاسةالميت، فان قلنا بأنها عينية محضة- كما هواختيار المحقق في المعتبر محتجا عليه بانالملاقي لبدن الميت ينجس بملاقاته و ليسذلك إلا لكونه نجسا- فلا إشكال في عدمالوجوب و ذلك لان النجاسة العينية لايشترط في طهارة بعض اجزاء محلها طهارةالباقي، إذ طهارة المحل تحصل بمجرد غسله وانفصال لغسالة عنه من غير توقف على أمرآخر، و ان قلنا بأنها حكمية محضة- كما ذهباليه المرتضى و جعله كالجنب و فرع عليه عدموجوب غسل المس، أو قلنا بأنها حكمية من وجهو عينية من آخر كما هو ظاهر الأكثر و هوالأقرب