(الأول)[هل الحكم مختص بالشهيد الذي يكونمع الإمام أو نائبه؟]
المفهوم من جملة من اخبار المسألة ان منقتل في معركة الجهاد السائغ و لو مع غيبةالإمام (عليه السلام) كما إذا دهم المسلمينعدو يخاف منه على بيضة الإسلام فهو شهيديجب ان يعمل به ما تضمنته هذه الاخبار، ونقل عن الشيخين (نور الله مرقديهما) تقييدذلك بما إذا كان مع الإمام أو نائبه وتبعهما على ذلك أكثر الأصحاب. و أنت خبيربأن جملة هذه الأخبار خالية من هذاالتقييد و انما المذكور فيها قتله في سبيلالله كما في صحيحتي ابان أو بين الصفين كمافي رواية أبي خالد أو في المعركة كما فيالفقه الرضوي، و بما ذكرناه صرح المحقق فيالمعتبر حيث قال بعد اختياره ما اخترناه ونقل قول الشيخين و إيراد بعض أخبارالمسألة- ما لفظه: «فاشتراط ما ذكرهالشيخان زيادة لم تعلم من النص» و هو حسن وبنحو ذلك صرح الشهيدان ايضا، و لا خلاف فيانه لا يشمل غير هؤلاء ممن أطلقت الشهادةعليه.
(الثاني)[الحكم المذكور لا يشمل كل منأطلقت الشهادة عليه في الأخبار]
انه قد ذكر جملة من الأصحاب بأنه قدأطلقت الشهادة في الأخبار على المقتول دوناهله و ماله و على المبطون و الغريق وغيرهم و المراد به هنا ما هو أخص من ذلك.أقول: الظاهر ان هذا التنبيه هنا مما لاحاجة إليه لأن مورد هذه الأخبار القتيل فيسبيل الله و القتيل بين الصفين و فيالمعركة و نحو ذلك مما يختص بالفردينالمتقدمين اعني ما ذكره الشيخان و منتبعهما من المقتول في معركة الإمام أونائبه و ما ذكره في المعتبر من المجاهدينلمن دهم بلاد الإسلام، و التعبير بالشهيدو ان وقع في بعض الأخبار إلا ان قرينة سياقباقي الخبر ظاهرة في كونه في الحرب كالأمربنزع تلك الأشياء عنه إلا ان يصيبها