(السادس)- اختصاص الخطاب القرآني بـالَّذِينَ آمَنُوا، و ورود
«يا أَيُّهَا النَّاسُ» في بعض و هو الأقليحمل على المؤمنين حمل المطلق على المقيدو العام على الخاص كما هو القاعدة المسلمةبينهم.احتج العلامة (قدس سره) في المنتهى على انالكفار مخاطبون بفروع العبادات بوجوه:
(منها) قوله سبحانه: «. وَ لِلَّهِ عَلَىالنَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ». و «ياأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ».
و (منها)- ان الكفر لا يصلح للمانعية حيث انالكافر متمكن من الإتيان بالايمان أولاحتى يصير متمكنا من الفروع.
و (منها)- قوله تعالى: «لَمْ نَكُ مِنَالْمُصَلِّينَ» و قوله تعالى: «فَلاصَدَّقَ وَ لا صَلَّى» و قوله تعالى: «. وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لايُؤْتُونَ الزَّكاةَ»..
و الجواب عن الأول بما عرفته من الاخبارالدالة على عدم التكليف الا بعد معرفةالمكلف و المبلغ، و بما ذكر في الوجهالثالث و السادس.
و عن الثاني انه مصادرة محضة.
و عن الثالث بعد تسليم جواز الاستدلالبظواهر الآيات القرآنية، أما الآيةالأولى فبالحمل على المخالفين المقرينبالإسلام، إذ لا تصريح فيها بالكفار، ويدل عليه ما ورد في تفسير الثقة الجليل عليبن إبراهيم القمي (رضي الله عنه) منتفسيرها باتباع الأئمة (عليهم السلام) ايلم نك من اتباع الأئمة (عليهم السلام) و هومروي عن الصادق (عليه السلام) و فسر (عليهالسلام) المصلى في الآية بمعنى الذي يليالسابق في الحلبة، قال فذلك الذي عنى حيثقال: «لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ» ايلم نك من اتباع