الظاهر انه لا خلاف في انه لا يجوزللمسلم تغسيل الكافر و ان كان ذميا و لاتكفينه و لا دفنه و لو كان من قرابته أبا أواما أو نحوهما، و نقل في الذكرى الإجماععليه و استدل بالآية و هي قوله سبحانه:. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُمِنْهُمْ». قال و أولادهم يتبعونهم. أقول:و يدل على ذلك من الأخبار ما رواه الشيخ فيالموثق عن عمار ابن موسى عن الصادق (عليهالسلام): «انه سئل عن النصراني يكون فيالسفر و هو مع المسلمين فيموت؟ قال لايغسله مسلم و لا كرامة و لا يدفنه و لا يقومعلى قبره و ان كان أباه» و رواه الصدوقبإسناده عن عمار مثله، و رواه الكلينيمثله الى قوله: «و لا يقوم على قبره» و نقلالمحقق في المعتبر عن شرح الرسالة للمرتضىانه روى فيه عن يحيى بن عمار عن الصادق(عليه السلام) النهي عن تغسيل المسلمقرابته الذمي و المشرك و ان يكفنه و يصليعليه و يلوذ به و روى احمد بن ابي طالبالطبرسي في الاحتجاج عن صالح بن كيسان: «انمعاوية قال للحسين (عليه السلام) هل بلغكما صنعنا بحجر بن عدي و أصحابه شيعة أبيك؟فقال (عليه السلام) و ما صنعت بهم؟ قالقتلناهم و كفناهم و صلينا عليهم. فضحكالحسين (عليه السلام) فقال خصمك القوم يامعاوية لكنا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم و لاغسلناهم و لا صلينا عليهم و لا دفناهم» وعن المرتضى في شرح الرسالة انه قال: «فانلم يك له من يواريه جاز مواراته لئلاينتفخ» قال في الذكرى- بعد نقل ذلك عنالمرتضى و الاحتجاج بقوله تعالى: «. وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً». وبتغسيل علي (عليه السلام) أباه و بجوازتغسيله حيا- يرد بأن ما بعد الموت منالآخرة لا من الدنيا، و نمنع كون ذلكمعروفا لانه لم يعلم التجهيز إلا من الشرعفيقف على دلالة الشرع، و أبو علي (عليهالسلام) قد قامت الأدلة القطعية على انهمات