المشهور بين الأصحاب انه يستحب للحائضأن تتوضأ في وقت كل صلاة و تجلس في مصلاهافتذكر الله تعالى بمقدار صلاتها، و فيالمختلف عن علي بن بابويه القول بالوجوب،و نقل ذلك جملة من الأصحاب عن ابنه ايضا، وقال في الفقيه: «و قال ابي في رسالته الي:اعلم ان أقل الحيض ثلاثة أيام، الى ان قال: و يجب عليها عند حضور كل صلاة ان تتوضأوضوء الصلاة و تجلس مستقبلة القبلة و تذكرالله بمقدار صلاتها كل يوم» و الأصحاب قداستدلوا على الاستحباب بحسنة زيد الشحامقال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)يقول: ينبغي للحائض أن تتوضأ عند وقت كلصلاة ثم تستقبل القبلة فتذكر الله تعالىمقدار ما كانت تصلي» قال في المدارك: «ولفظ ينبغي ظاهر في الاستحباب» ثم نقل عنابن بابويه القول بالوجوب لحسنة زرارة عنالباقر (عليه السلام) قال: «إذا كانتالمرأة طامثا فلا تحل لها الصلاة و عليهاان تتوضأ وضوء الصلاة عند وقت كل صلاة ثمتقعد في موضع طاهر فتذكر الله عز و جل وتسبحه و تهلله و تحمده بمقدار صلاتها ثمتفرغ لحاجتها» قال: «و هو مع صراحته فيالوجوب محمول على الاستحباب جمعا بينالأدلة» أقول: اما الاستناد في الاستحبابالى لفظ «ينبغي» في الرواية الأولى ففيهما عرفت في غير موضع من ان لفظ «ينبغي و لاينبغي» و ان اشتهر في العرف انه بمعنىالاولى و عدم الأولى إلا أنه في الاخبارربما استعمل في الاستحباب و الكراهة وربما استعمل في الوجوب و التحريم بل هوالغالب في الاخبار كما لا يخفى على من لهبها مزيد انس، و حينئذ فينبغي ان يكون