(أحدهما) قوله فيه: «ان رسول الله (صلّىالله عليه وآله) كان يأمر فاطمة. إلخ» فإنهذه العبارة إنما تستعمل فيما يكثر وقوعهو يتكرر، و كيف يعقل كون تركهن ما تعملهالمستحاضة في شهر رمضان جهلا كما ذكرهالشيخ أو مطلقا مما يكثر وقوعه؟ - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
(أحدهما) قوله فيه: «ان رسول الله (صلّىالله عليه وآله) كان يأمر فاطمة. إلخ» فإنهذه العبارة إنما تستعمل فيما يكثر وقوعهو يتكرر، و كيف يعقل كون تركهن ما تعملهالمستحاضة في شهر رمضان جهلا كما ذكرهالشيخ أو مطلقا مما يكثر وقوعه؟
و (ثانيهما)- ان هذه العبارة بعينها مضت فيحديث من اخبار الحيض في كتاب الطهارةمرادا بها قضاء الحائض للصوم دون الصلاة وبينا وجه تأويلها على ما يروى في أخبارنامن ان فاطمة (عليها السلام) لم تكن تطمث، ولا يخفى أن للعبارة بذلك الحكم مناسبةظاهرة تشهد بذلك السليقة لكثرة وقوع الحيضو تكرره و الرجوع إليه في حكمه، و بالجملةفارتباطها بذلك الحكم و منافرتها لقضيةالاستحاضة مما لا يرتاب فيه أهل الذوقالسليم، و ليس بالمستبعد ان يبلغ الوهمالى وضع الجواب مع غير سؤاله، فإن من شأنالكتابة في الغالب ان تجمع الأسئلةالمتعددة فإذا لم ينعم الناقل نظره فيهايقع له نحو هذا الوهم» و هو جيد إلا ان فتحهذا الباب في الاخبار مشكل. (الرابع)- ما أفاده الأمين الأسترآباديحيث قال: «السائل سأل عن حكم المستحاضةالتي صامت و صلت في شهر رمضان و لم تعملأعمال المستحاضة و الامام ذكر حكم الحائضو عدل عن جواب السؤال من باب التقية، لأنالاستحاضة من باب الحدث