المفهوم من كلام الأصحاب (رضوان اللهعليهم) تصريحا في مواضع و تلويحا في اخرىانه لا يجب غسل شعر الجسد كائنا ما كانخفيفا كان أو كثيفا، نعم يجب تخليله لالإيصال الماء الى ما تحته، و ظاهر المعتبرو الذكرى الإجماع على الحكم المذكور، وربما ظهر من عبارة المقنعة الخلاف في ذلك،حيث قال: «و إذا كان الشعر مشدودا حلته»الا ان الشيخ (رحمه الله) في التهذيب حملهاعلى ما إذا لم يصل الماء إلى أصول الشعرالا بعد حله، و اما مع الوصول فلا يجب ذلك. و استدل بعض الأصحاب على ذلك بأصالة العدممما لم يرد الأمر بالتكليف به، إذ قصارى ماتدل عليه الاخبار الأمر بغسل الجسد: والشعر لا يسمى جسدا، و صحيحة الحلبي عن رجلعن ابي عبد الله عن أبيه عن علي (عليهمالسلام) قال: «لا تنقض المرأة شعرها إذااغتسلت من الجنابة». و للنظر في ذلك مجال: (أما أولا)- فلمنعخروجه من الجسد و لو مجازا، كيف و هم قدحكموا بوجوب غسله في يدي الوضوء كما تقدم،معللين ذلك تارة بدخوله في محل الفرض واخرى بأنه من توابع اليد، و حينئذ فإذا كانداخلا في اليد بأحد الوجهين المذكورين واليد داخلة في الجسد كان داخلا في الجسدالبتة، و لو سلم خروجه عن الجسد