حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
بلونه ما لم يعلم انه لقرح أو لعذرة و نقلعليه الإجماع، و هو مناف لما ذكره هنا منالتوقف في هذه المسألة، إذ المفروض فيهاانتفاء العلم بكون الدم للعذرة بل انتفاءالظن بذلك باعتبار استنقاعه كما هو واضح.انتهى. و هو جيد و ان كان ما ذكره المحقق لايخلو من وجه بالنظر الى الاعتبار، إلا انهلا وجه له في مقابلة الاخبار و لا سيما معتصريحه بما نقله عنه في الموضعين. ثم انهلا يخفى ان ما ذكره المحقق هنا من تقييدالدم الذي هو محل البحث بان يكون بصفة دمالحيض تقييد للنص بغير دليل، و اي مانع منالحكم بكونه حيضا مطلقا مع عدم التطوق؟سيما على القاعدة المقررة المعتمدة عندهممن ان ما أمكن ان يكون حيضا فهو حيض، و اليهيشير كلامه في الوجه الثاني الذي نقله عنهفي المدارك. بقي هنا شيء و هو انه قد نقل في المداركعن الشهيد (رحمه الله) في الشرح ان طريقمعرفة التطوق و عدمه ان تضع قطنة بعد انتستلقي على ظهرها و ترفع رجليها ثم تصبرهنيئة ثم تخرج القطنة إخراجا رفيقا، و نقلعن جده أيضا في الروض ان مستند هذا الحكمروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) لكن فيبعضها الأمر باستدخال القطنة من غير تقييدبالاستلقاء و في بعضها إدخال الإصبع معالاستلقاء، و طريق الجمع حمل المطلق علىالمقيد و التخيير بين الإصبع و الكرسف الاان الكرسف أظهر في الدلالة، ثم اعترضه بانما ذكره (رحمه الله) لم أقف عليه في شيء منالأصول و لا نقله ناقل في كتب الاستدلال.انتهى. و ما ذكره (رحمه الله) جيد وجيه،فانا لم نقف في المسألة إلا على ما قدمنامن الاخبار و ليس في شيء منها ما يدل علىالاستلقاء و لا وضع الإصبع، و لا يبعد عنديان منشأ توهم شيخنا المشار اليه هو روايةالقرحة الآتية للأمر فيها بالاستلقاء ووضع الإصبع، فربما جرى على خاطره وقتالكتابة ان مورد الرواية هو افتضاض البكرو زوال العذرة فعدها في جملة رواياتالمسألة و جمع بينها بما ذكره من غير انيراجعها، و جريان الأقلام على الاستعجالبأمثال هذا المقال غير عزيز في كلامهم.