فمن الأخبار الواردة بذلك صحيحة محمد بنإسماعيل قال: «سألت الرضا (عليه السلام) عنالرجل يجامع المرأة قريبا من الفرج فلاينزلان متى يجب الغسل؟
فقال: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل.فقلت: التقاء الختانين هو غيبوبة الحشفة؟قال: نعم».
و صحيحة داود بن سرحان عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال: «إذا أولجه فقد وجبالغسل»..
و صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهماالسلام) قال: «إذا أدخله فقد وجب الغسل».الى غير ذلك من الاخبار.
ثم ان جمعا من الأصحاب (نور الله مراقدهم)صرحوا بان التقاء الختانين المرتب عليهوجوب الغسل في الاخبار عبارة عن تحاذيهما،قالوا: لأن الملاقاة حقيقة غير متصورة فإنمدخل الذكر أسفل الفرج و هو مخرج الولد والحيض و موضع الختان أعلاه و بينهما ثقبةالبول، و حينئذ فالمراد من الالتقاء فيالاخبار التقابل كما يقال: «تلاقىالفارسان و التقيا» إذا تقابلا، لكن فيصحيحة علي بن يقطين «إذا وقع الختان علىالختان فقد وجب الغسل» و هو ظاهر الدلالةعلى ان المراد الملاصقة، و أظهر منهاصحيحة الحلبي «إذا مس الختان الختان فقدوجب الغسل» و لعل توسط ثقبة البول بينالموضعين المذكورين لا يكون مانعا منالمماسة و الملاصقة لانضغاطها بدخولالذكر فتحمل الاخبار كملا على ظاهرها.
ثم لا يخفى عليك ان جملة من الاخبار قدتضمنت تعليق وجوب الغسل بالجماع علىالتقاء الختانين، و صحيحة ابن بزيعالمتقدمة قد تضمنت تفسير التقاء الختانينبغيبوبة الحشفة من قبيل حمل السبب علىالمسبب، و المراد انه يحصل بغيبوبةالحشفة،