حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
دم فاسد بارد. الحديث» و التقريب فيه انهإذا كان الاضطراب يحصل بالتقدم و التأخرعلى الوجه المذكور فلان يحصل بنسيان العددأو الوقت بطريق اولى. و فيه ما فيه، على انهيحتمل ان يكون المعنى في الخبر المذكورانه تنظر الى هذا الدم الذي يأتيها في أيامالعادة مع ما هي عليه من التقدم و التأخرعلى الوجه المذكور فتجعل ما تجده بصفةالحيض حيضا و ما كان بصفة الاستحاضةاستحاضة، و بذلك يظهر انه لا يكون حكماكليا كما هو المدعى. و التحقيق انه ان عارضالتمييز العادة فالترجيح للعادة لما عرفتفيما تقدم، و إلا فإن وجد في الأخبار مايدل على التحيض بذلك الدم مطلقا فالواجبالأخذ به و الا فالعمل على التمييز، إذالظاهر من اخبار التمييز هو الرجوع إليهفي مقام اشتباه الدم، ففي صحيحة حفص بنالبختري قال: «دخلت على ابي عبد الله (عليهالسلام) امرأة فسألته عن المرأة يستمر بهاالدم فلا تدري حيض هو أو غيره؟ قال فقاللها: ان دم الحيض حار عبيط اسود له دفع وحرارة و دم الاستحاضة اصفر بارد فإذا كانللدم حرارة و دفع و سواد فلتدع الصلاة». وحينئذ فيجب الرجوع الى التمييز في جميعأقسام المضطربة ما لم تعارضه ثمة عادة،هذا بالنسبة إلى العادة العددية الوقتية،اما العددية خاصة فلو عارضها التمييز كانتكون عادتها خمسة مثلا و رأت الدم بصفات دمالحيض أقل أو أكثر منها فظاهر إطلاق كلامالأصحاب هو الرجوع الى التمييز حيث انهمأطلقوا رجوع المضطربة بجميع أقسامها إلىالتمييز، و احتمال الرجوع الى العادة قوى،و الأحوط هنا الجمع بينهما بجعل الجميعحيضا و قضاء عبادات ما زاد أو نقص عن أيامالعادة، و اما الوقتية فمتى عارضهاالتمييز فالظاهر رجحان العادة، فلو رأت فيذلك الوقت ما هو بصفة دم الاستحاضة و فيغيره ما هو بصفة دم الحيض فالأقرب تحيضهابما رأته في الوقت المذكور لقوة دلالةالوقت و عموم الأخبار الدالة على انالصفرة و الكدرة في وقت