ذلك، و الأصحاب قد جعلوا نهاية التأخيرحصول العلم بالموت بالأمارات التي ذكروهامن انخساف صدغيه و ميل انفه و امتداد جلدةوجهه و انخلاع كفه من ذراعه و استرخاءقدميه و تقلص أنثييه إلى فوق مع تدليالجلدة، قيل: و منه زوال النور عن بياضالعين و سوادها و ذهاب النفس و زوال النبض.و من الظاهر حصول المنافاة بين ما ذكروه وما دلت عليه الأخبار المذكورة لأنه متىعلم الموت بهذه الأمور المذكورة فلا معنىللتأخير ثلاثة أيام إلا ان يتغير قبل ذلك،اللهم إلا ان يكون ما ذكره الأصحاب ليسكليا فيجوز تخلفه في بعض الأموات فلا بد منالتأخير المدة المذكورة أو حصول التغيرقبلها أو يراد بالتغير في الاخبار التغيرعن حالة الحياة بحصول هذه الأسباب كلا أوبعضا لا التغير باعتبار حدوث الرائحة ولعله الأقرب في الجمع بين كلامهم و بينالأخبار المذكورة. و لم اطلع على من تعرضلوجه الاشكال فيما ذكرناه فضلا عن الجوابعنه. و نقل في الذكرى عن جالينوس ان أسبابالاشتباه الإغماء أو وجع القلب أو إفراطالرعب أو الغم أو الفرح أو الأدويةالمخدرة فيستبرأ بنبض عروق بين الأنثيينأو عرق يلي الجالب و الذكر بعد الغمزالشديد أو عرق في باطن الألية أو تحتاللسان أو في بطن المنخر و منع الدفن قبليوم و ليلة إلى ثلاث أقول: و ظاهر كلام هذاالحكيم ايضا لا يخلو من منافاة لما ذكرهالأصحاب من العلامات لو كانت كلية و إلالذكرها أو شيئا منها و انما ذكر لاستعلامالموت حال الاشتباه أشياء أخر كما عرفت. والله العالم. نكت قال الصدوق في المقنع: «إذا قضى فقلإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِراجِعُونَ اللهم اكتبه عندك في المحسنين وارفع درجته في أعلى عليين و اخلف على عقبهفي الغابرين و نحتسبه عندك يا ربالعالمين» و قال في الفقيه: «و إذا قضىنحبه يجب ان يقول