حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
مرفوعة محمد بن احمد ثم موثقة سماعة مالفظه: «ثم لا يخفى ان الحكم في الروايةالثانية وقع معلقا على استواء الخلقة لاعلى بلوغ الأربعة اللهم الا ان يدعىالتلازم بين الأمرين و إثباته مشكل»انتهى. أقول: لا اشكال بحمد الملك المتعالبعد ورود ذلك في اخبار الآل (عليهم صلواتذي الجلال)، و منها- ما رواه في الكافي فيالموثق عن الحسن ابن الجهم قال: «سمعت أباالحسن الرضا (عليه السلام) يقول: قال أبوجعفر (عليه السلام) ان النطفة تكون فيالرحم أربعين يوما ثم تصير علقة أربعينيوما ثم تصير مضغة أربعين يوما فإذا كملأربعة أشهر بعث الله تعالى ملكين خلاقينفيقولان يا رب ما نخلق ذكرا أو أنثى؟فيؤمران. الحديث» و عن محمد بن إسماعيل أوغيره قال: «قلت لأبي جعفر (عليه السلام) جعلت فداكندعو للحبلى ان يجعل الله تعالى ما فيبطنها ذكرا سويا؟ قال تدعوا ما بينه و بينأربعة أشهر فإنه أربعين ليلة نطفة وأربعين ليلة علقة و أربعين ليلة مضغة فذلكتمام أربعة أشهر ثم يبعث الله تعالى ملكينخلاقين. الحديث» و نحو ذلك أيضا صحيحةزرارة. و هذه الاخبار- كما ترى- صريحة في انهبتمام الأربعة تمت خلقته، و بذلك صرح (عليهالسلام) في الفقه الرضوي كما سمعت و اما مارواه الشيخ عن محمد بن الفضيل قال: «كتبتالى ابي جعفر (عليه السلام) اسأله عن السقطكيف يصنع به؟ قال السقط يدفن بدمه فيموضعه» فحملها الشيخ و من تبعه على من نقصعن الأربعة، و هو جيد بقي الكلام في انهبعد غسله هل يجب تكفينه أو يلف بخرقة ويدفن؟ قولان و بالأول صرح الشهيد فيالذكرى و جمع من الأصحاب و بالثانيالمحقق، و الظاهر الأول لما عرفت من دلالةموثقة سماعة على ذلك و كذا عبارة كتابالفقه، و الظاهر ان المراد منه التكفينبالقطع الثلاث لانه المتبادر من اللفظ.