حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و الرواية، لكن هل المراد بالاجتياز انيدخل من باب و يخرج من آخر، أو يشمل الدخولو الخروج من باب واحد من غير لبث و لا تردد،أو يشمل التردد مغدا و مجيئا في نواحيالمسجد؟ المقطوع به من ظاهر الآية والرواية الواردة في تفسيرها هو الأول، وفي شمولها للثاني احتمال ليس بذلك البعيد،و اما الثالث فالظاهر القطع بعدمه، و بهصرح العلامة على ما نقل عنه، لكن في روايةالعلل المشار إليها آنفا قال: «للجنب انيمشي في المساجد كلها و لا يجلس فيها الاالمسجد الحرام و مسجد الرسول (صلّى اللهعليه وآله) و الظاهر ان إطلاقها يحمل علىما افاده غيرها من التقييد. و ألحق جملة من متأخري أصحابنا بالمساجدالضرائح المقدسة و المشاهد المشرفة، و ردهجملة من متأخري المتأخرين بعدم المستندالموجب للتحريم. أقول: و يمكن الاستدلال عليه بظاهر آيةتعظيم شعائر الله و بالأخبار الدالة علىعدم جواز دخول الجنب بيوتهم احياء، و لاريب ان حرمتهم أمواتا كحرمتهم احياء و منتلك الاخبار ما رواه الصفار في كتاب بصائرالدرجات في الصحيح عن بكر بن محمد قال:«خرجنا من المدينة نريد أبا عبد الله (عليهالسلام) فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق وهو جنب و نحن لا نعلم حتى دخلنا على أبي عبدالله (عليه السلام) فرفع رأسه الى ابي بصيرفقال: يا أبا محمد أما تعلم انه لا ينبغيلجنب ان يدخل بيوت الأنبياء؟ قال: فرجع أبوبصير و دخلنا» و مثله روي في كتاب قربالاسناد. و روى الكشي في كتاب الرجال بسنده عن بكيرقال: «لقيت أبا بصير فقال اين تريد؟ فقلت:أريد مولاك. قال انا أتبعك. فمضى فدخلناعليه، واحد