حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الغاية بعد لكن وجوبا موسعا لا يتضيق إلابتضيق الغاية، و الى ذلك يشير كلام المحدثالأمين الأسترآبادي (قدس سره) في تعليقاتهعلى المدارك، حيث قال- بعد نقل كلام السيد(قدس سره) و تأويله كلام بعض مشايخه- ماصورته: «قلت: مقصوده بالوجوب المعنىالمصطلح عليه فإنه صالح للنزاع و الترجيح،و ان شئت تحقيق المقام فاستمع لما نتلوعليك من الكلام و الله الموفق، فنقول:مقدمات الواجب المضيق كالصوم يجب تحصيلهاقبل وقته، و بعض مقدمات الواجب الموسع و هوما لا يسعه وقته كذلك، و منه وجوب معرفةالصلاة و اجزائها قبل دخول وقتها، و الغسلكالنية من شرائط صحة الصوم و مقدماته فيجبمن الليل وجوبا موسعا، لان الوجوب من بابالمقدمة انما يكون بحسبه و هو لا يقتضي إلاالوجوب الموسع، و ما ثبت من انه إذا كان منعادته استمرار نومه الى طلوع الفجر لايجوز له النوم اختيارا قبل الغسل يدل علىوجوبه وجوبا موسعا، و ايضا تعلق تكليفالشارع بأمر في وقت غير منضبط غير مستقيم. و الله أعلم بحقائق أحكامه. و بعد ما عرضتذات ليلة في خير البلاد هذه الدقيقة علىالأستاذ العلامة و الحبر الفهامة مجتهدزمانه و وحيد أو انه ميرزا محمد باقرالأسترآبادي (أطال الله بقاءه) سمعت منهانه في عنفوان الشباب تفطن لهذه الدقيقة وذكرها للعالم الرباني مولانا أحمدالأردبيلي (رحمه الله) فلم يرض بها و طالالبحث بينهما من غير فيصل، ثم رجع العالمالمذكور الى قوله و ذكرها في بعض تصانيفه»انتهى كلامه زيد مقامه. و هو جيد الا انهسيأتي في مسألة وجوب الغسل لنفسه أو لغيرهمن ظاهر كلامهم ما يدل على الغفلة عن هذهالمسألة. و اما شرطية الغسل للصوم المستحب فهو قولالأكثر من أصحابنا (رضوان الله عليهم) ومال جملة من متأخري المتأخرين إلى العدم،و تحقيق المسألة مع ما يتعلق بها منالاخبار سيأتي في موضعه ان شاء الله تعالى.