حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
(عليه السلام) قال: «اغتسل ابي من الجنابةفقيل له قد بقيت لمعة من ظهرك لم يصبهاالماء. فقال له: ما كان عليك لو سكت؟ ثم مسحتلك اللمعة بيده». و قد يستشكل في هذه الرواية من حيث إباءالعصمة ذلك. و أجيب بأنه لعل الترك لقصدالتعليم. و لا يخفى بعده. و الأقرب عندي حملالخبر على عدم فراغه (عليه السلام) منالغسل و انصرافه عنه، فمعنى قوله (عليهالسلام): «اغتسل أبي» اي اشتغل بالغسل فقيلله في حال الغسل، و التجوز في مثل ذلك شائعفي الكلام، فلا منافاة فيه للعصمة. و ماربما يتراءى من دلالة قول المخبر: «قد بقيتلمعة» على ذلك، فإن مرمى هذه العبارة انمايكون بالنسبة الى من فرغ من الغسل، فإنهيمكن ان يقال انه (عليه السلام) في حالالاشتغال بالغسل و تعديه إلى أسافل البدنمع بقاء تلك اللمعة في أعاليه استعجلالرائي لها باخباره بها، و الا فهو كانيرجع إليها بإمرار يده عليها مرة أخرى. نعم قوله (عليه السلام): «ما كان عليك لوسكت» فيه تعليم للمخبر بعدم وجوب الاخباربمثل ذلك. و روى مثل ذلك القطب الراوندي في نوادرهبسنده فيه عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عنجده موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام)قال: «قال علي (عليه السلام) اغتسل رسولالله (صلّى الله عليه وآله) من جنابة فإذالمعة من جسده لم يصبها ماء فأخذ من بللشعره فمسح ذلك الموضع ثم صلى بالناس». و صحيحة زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام)في حديث قال فيه: قال حماد و قال خريز قالزرارة: «قلت له: رجل ترك بعض ذراعه أو بعضجسده في غسل الجنابة فقال: إذا شك ثم كانتبه بلة و هو في صلاته مسح بها عليه، و انكان استيقن رجع و أعاد الماء عليه ما لميصب بلة، فإن دخله الشك و قد دخل في حالاخرى فليمض في