المقام الثالث : في أوقات النوافل اليومية
يبدو قرن الشمس من افق المشرق بشيء لا ينبغي تأخيرها إلى هذا الوقت لغير عذر ، و أول الوقت أفضل ( 1 ) . و نحوه المحكي عن فقه الرضا ( 2 ) عليه السلام . و هذا كما ترى يدل على أن آخر وقت الفضل أو آخر وقت الاجزاء هو احمرار افق المغرب لغير المضطر . لكن الظاهر أنه لم يعمل به أحد من الاصحاب ، لانعقاد الاجماع على أن آخر وقت الفضل أو الاجزاء هو احمرارافق المشرق ، هذا مضافا ما عن البحار من أن اعتبار احمرار المغرب غريب ، و قد جربت أنه إذا وصلت الحمرة إلى افق المغرب يطلع قرن الشمس ( 3 ) . مع أن الرواية صريحة بخلافه ، و على أي حال الاشكال في سقوط هذا الجزء من الرواية لعدم العمل بها . هذا تمام الكلام في أوقات الفرائض اليومية . المقام الثالث في أوقات النوافل اليومية فالمشهور أن وقت نافلة الظهر من الزوال إلى القدمين ، و وقت نافلة العصر إلى أربعة أقدام . و قيل : إن الظهر إلى المثل ، و العصر . إلى المثلين الذي هو آخر وقت فضيلة الفريضتين . و قيل : يمتد وقت النافلة بامتداد وقت الفريضة . و الاقوى ما ذهب إليه المشهور ، و يدل عليه عدة روايات ، ففي رواية إبن مسكان عن زرارة قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : أ تدري لم جعل الذراع1 - دعائم الاسلام : ج 1 ص 139 ، و فيه " و لا ينبغي " 2 - فقه الرضا : ص 74 3 - بحار الانوار : ج 83 ص 74 باب وقت صلاة الفجر و نافلتها .