حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
المساواة بحمل خبر محمد بن عبد اللهالمذكور على ذلك جمعا بين الأخبارالمذكورة. و حمل العلامة في المختلف كلام الشيخ فيالخلاف على أنه انما قصد به التحريم و هوغير بعيد. إلا ان ظاهر كلام المحقق فيالمعتبر ان الشيخ في الخلاف انما استند فيما ذكره من الكراهة إلى رواية سهل قال:«رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله علىالمنبر فكبر و كبر الناس وراءه ثم ركع و هوعلى المنبر ثم رجع فنزل القهقرى حتى سجد فيأصل المنبر ثم عاد حتى فرغ ثم أقبل علىالناس فقال أيها الناس فعلت كذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي» ثم أجاب في المعتبر بمنعالرواية (أولا) و بالحمل على علو لا يعتد بهكالمرقاة السفلى (ثانيا) و بجواز كونه منخواصه صلّى الله عليه وآله (ثالثا) و زادالعلامة فقال: و لانه لم يتم الصلاة علىالمنبر فان سجوده و جلوسه انما كان علىالأرض بخلاف ما وقع فيه الخلاف، أو لأنهصلّى الله عليه وآله علمهم الصلاة و لميعتدوا بها. انتهى. أقول: ربما أشعر تكلف هذه الأجوبة عنالخبر المذكور بثبوته عندهم إلا ان يحملعلى التنزل بعد تسليم صحته و هو الأقرب،فإن الظاهر ان الخبر المذكور ليس من طرقناو لا من أخبارنا. و كيف كان فالظاهر انالشيخ إنما ذهب الى الكراهة جمعا بين ما دلعليه هذا الخبر من الجواز كما يعطيهاستدلاله به و ما دلت عليه موثقة عمار منالمنع فجعل وجه الجمع بينهما حمل خبر عمارعلى الكراهة، و منه يظهر بعد ما ذكرهالعلامة في المختلف من حمل الكراهة فيعبارته على التحريم. ثم انه في المختلف نقل عن ابن الجنيد أنهقال لا يكون الإمام أعلى في مقامه بحيث لايرى المأموم فعله إلا أن يكون المأمومونأضراء، فإن فرض البصراء الاقتداء بالنظر وفرض الأضراء الاقتداء بالسماع إذا صح لهمالتوجه. ثم استدل للقول المشهور بالموثقةالمتقدمة ثم قال و هو شامل للبصراء والأضراء. هذا. و قد استدل في الذكرى للقول المشهورزيادة على الموثقة المذكورة