حتى يحصل المقتضى للقصر و هذا بعينه آت فيحال العود.
و بالجملة فكلامه (قدس سره) لا أعرف له وجهاستقامة يدفع عنه تطرق الإيراد، و ظاهركلامه جعل هذه الصورة من قبيل الصورةالثالثة في مجيء الوجهين المتقدمين، والفرق ظاهر فان قصد المسافة في تلك الصورةظاهر كما عرفت دون هذه، و الأنسب بالقواعدفي هذه الصورة هو الوجه الأول الذي ذكره وهو الإتمام مطلقا عملا بظاهر النص المشاراليه. و الله العالم.
الخامسة- الصورة بحالها و ان يكون ذاهلاعن الإقامة و عدمها
بحيث يكون عادم القصد إلى شيء من الأمورالمتقدمة، و حكمها ما ذكرنا في سابقتها منالإتمام مطلقا، أو ما لو كان في أول خروجهعزم على وجه من الوجوه و إنما حصل لهالذهول أخيرا عمل على ذلك العزم المتقدم.و حيث قد اتضح لك ما في المسألة من الشقوقو الخلاف و تعليل كل منهم ما ذهب اليه بماظهر من الدليل لديه مع ما عرفت من خلوالمسألة من النصوص على العموم و الخصوصفالواجب الرجوع الى الاحتياط في ما بعدتطبيقه على النص المشار إليه أعني صحيحةأبي ولاد من المواضع التي أشرنا إليها. والله العالم.
فائدة [جبر المقصورات بالتسبيحاتالأربع]
يستحب جبر المقصورات بالتسبيحات الأربعالمشهورة في دبرها لما رواه سليمان بن حفصالمروزي قال: «قال الفقيه العسكري عليهالسلام يجب على المسافر أن يقول في دبر كلصلاة يقصر فيها: سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر (ثلاثين مرة)لتمام الصلاة» و لفظ الوجوب في الخبرمحتمل للمبالغة في الاستحباب أو المعنىاللغوي.
اللّهمّ أجر تقصيرنا بعفوك و إحسانك وعاملنا بجودك و رضوانك. هذا آخر