حكم هذا المسجد؟ اشكال من دلالة هذهالأخبار على كونه من المسجد، و من احتمالبناء حمل اللفظ الوارد عنهم (عليهم السلام)على المعهود المعروف يومئذ بين كافةالناس، و لو أريد ما زاد على ذلك لكانينبغي بيان الحال حذرا من الإجمال الحاصلمن تأخير البيان.
و يؤيد ذلك جعل البيوت في زمانه عليهالسلام بجنب المسجد الموجود الآن كما هوالموجود الآن من آثار بيت أمير المؤمنينعليه السلام و من الظاهر ايضا بيوت الناسفي ذلك الوقت و الأسواق و نحوها فإنها كلهاواقعة في تلك الحدود المستلزم البتة لوقوعالنكاح فيها و البول و التغوط و ازالةالنجاسات و نحو ذلك من ما يجب اجتنابه فيالمساجد.
و لم أقف لأحد من أصحابنا (رضوان اللهعليهم على كلام للتفصي عن هذا الإشكال، وقد نقل لي بعض من أثق به من الاخوان حينتشرفت في الأعوام السابقة بذلك المكان انبعض العلماء المعاصرين المجاورين فيالنجف الأشرف كان يمنع من ضرب الخلاء فيتلك الصحراء من ما يدخل في تلك الحدود، وحكى لي بعض الاخوان أيضا عن بعض علماء ذلكالزمان تخصيص النقصان من المسجد بالجهةالتي فيها باب الفيل دون سائر الجهات، قالو هو الذي يلي موضع التمارين.
و كيف كان فالأحوط الاقتصار على هذاالمسجد الموجود الآن. و قد تقدم الكلام فيهذا المقام أيضا في التذنيب الملحقبالختام الذي في المساجد من آخر المقدمةالسادسة في المكان و الله سبحانه العالم.