مباشرة الإمامة؟ لم أقف فيه على نص، وظاهر الأدلة يدل على ان الأفضل لهمالمباشرة، فحينئذ لو أذنوا فالأفضلللمأذون له رد الاذن ليستقر الحق على أصله.انتهى.
أقول: ما ذكره (قدس سره) من ان ظاهر الأدلةيدل على ان الأفضل لهم المباشرة دون الاذنلا يخلو من شوب النظر، فان الخطاب هنا انماتوجه الى من عداهم بأن الأولى أن لايتقدموهم في هذه المواضع الثلاثة و يراعواحقهم فيها و يحترموهم و يوقروهم، و هذا لاينافي أفضلية إذنهم لمن كان أعلم وافقه وأفضل و اتقى و أورع عملا بالآيات والأحاديث الآتية الدالة على أولوية صاحبهذه الصفات و حينئذ فالأفضل للناس هوإرجاع أمر الإمامة لهم، و بهذا يحصلامتثال ما دل عليه الخبر المشار إليه فإنتعظيمهم و احترامهم يحصل بمجرد هذا. والأفضل لهم ان يأذنوا لمن كان بالصفاتالمذكورة عملا بالآيات و الأخبار المشارإليها فلا منافاة.
رابعها [هل يقدم الهاشمي على غيره؟]
قال الشيخ في المبسوط: إذا حضر رجل من بنىهاشم كان أولى بالتقديم إذا كان ممن يحسنالقرآن.و قال في الذكرى بعد نقل ذلك عنه: و الظاهرانه أراد به على غير الأمير و صاحب المنزلو المسجد مع انه جعل الأشرف بعد الأفقهالذي هو بعد الاقرأ و الظاهر انه الأشرفنسبا، و تبعه ابن البراج في تقديم الهاشميو قال بعده: و لا يتقدمن أحد على أميره و لاعلى من هو في منزله أو مسجده، و جعل أبوالصلاح بعد الأفقه القرشي، و ابن زهرة جعلالهاشمي بعد الأفقه، و في النهاية لم يذكرالشرف و كذا المرتضى و ابن الجنيد و على بنبابويه و ابنه و سلار و ابن إدريس و الشيخنجيب الدين يحيى بن سعيد و ابن عمه فيالمعتبر، و ذكر ذلك في الشرائع و أطلق وكذا الفاضل في المختلف و قال انه المشهوريعنى تقديم الهاشمي، و نحن لم نره مذكورافي الأخبار إلا ما روى مرسلا أو مسندابطريق غير معلوم من قول النبي صلّى اللهعليه وآله «قدموا قريشا