الشيعة انكم قد نسبتم إلينا كونوا لنازينا و لا تكونوا شينا كونوا مثل أصحاب علىعليه السلام في الناس ان كان الرجل منهمليكون في القبيلة فيكون امامهم و مؤذنهم وصاحب أماناتهم و ودائعهم، عودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم و صلوا في مساجدهم و لايسبقوكم الى خير فأنتم و الله أحق منهمبه».
و عن عبد الله بن بكير قال: «دخلت على ابىعبد الله عليه السلام و معى رجلان فقالأحدهما لأبي عبد الله عليه السلام آتىالجمعة؟ فقال أبو عبد الله عليه السلامائت الجمعة و الجماعة و احضر الجنازة و عدالمريض و اقض الحقوق ثم قال أ تخافون اننضلكم لا و الله لا نضلكم ابدا».
الثاني [هل الصلاة معهم بعد الصلاة لنفسهأولا صلاة حقيقية؟]
المفهوم من أكثر الأخبار الدالة علىالصلاة أولا لنفسه ثم الخروج و الصلاةمعهم مأموما أو إماما لهم هو ان تلك الصلاةالثانية تقع نافلة، و قد دل الخبر الخامس والسادس و السابع على مقدار ثواب تلكالصلاة المعادة معهم، و كذا الحديث الثامنعلى أحد الاحتمالين و قد تقدمت الإشارةإلى الاحتمال الآخر و قد دل الحديث الخامسعلى اشتراط الوضوء فيها إشارة إلى أنهاصلاة حقيقية و ان كانت نفلا، و كذا الحديثالسادس أيضا.إلا ان ظاهر الخبر الحادي عشر و الثانيعشر و الثالث عشر انه لا ينويها صلاة و لايكبر فيها تكبيرة الإحرام و انما يأتيبالأذكار من قراءة و ذكر ركوع و سجود وقيام و قعود و نحو ذلك. و هو غريب لم أقف علىمن نبه عليه و لا من تنبه اليه.
أما الأول منها فإنه تضمن في حكايته عليهالسلام عن نفسه في الصلاة معهم انه يريهمانه يسجد و هو لا يسجد و عليه يحمل كلامالسائل و قوله «فلا احتسب بتلك الصلاة»يعني لا احتسبها صلاة بل مجرد اذكار آتىبها و ان احتمل على بعد أن يكون مراده انىلا احتسبها من الصلاة الواجبة على إلا انجواب الامام