الرابع [كلام لبعض الأعيان ينتصر بهالمشهور و نقده]
انه بعد وصول القلم في الجري في هذاالميدان الى هذا المكان وقفت على كلاملبعض مشايخنا الأعيان يتضمن الانتصارللقول المشهور بين الأصحاب في شرح له علىالمفاتيح قد ارتكب فيه من التكلفاتالبعيدة و التعسفات الغير السديدة ما لايخفى على الناطر الماهر و الخبير الباهر،و لا بأس بإيراد ملخص كلامه و ما اشتملعليه من نقضه و إبرامه ليظهر لك صحة ماذكرناه و قوة ما ادعيناه: قال (قدس سره)- بعد ذكر كلام المصنف و البحثفي المسألة على ما ذكره المصنف- ما ملخصه:إذا تبين هذا فاعلم ان أكثر كلام المصنفههنا مبنى على متابعة صاحب المدارك، فإنهذكر ما ذكر ههنا و استشكل في المسألة و صارهذا سبب توقف غير واحد ممن تأخر عنه معنقلهم جميعا كون المسألة مقطوعا بها عندالأصحاب، و الحق بحسب نظري القاصر انهؤلاء لم يتفطنوا لما فهمه الأصحاب و ان مافهمه الأصحاب هو الصواب، فاستمع لما نتلوعليك ثم تدبر: اعلم ان الصدوق في الفقيهروى بسند صحيح. ثم نقل صحيحة عبد الله بنسنان المتقدم نقلها عن الفقيه ثم قال: ورواه الشيخ مرة من كتاب سعد بن عبد الله عنعبد الله بن سنان عن ابى عبد الله عليهالسلام مثله إلا انه أسقط قوله: «و ينصرفإلى منزله و يكون له مقام عشرة أيام أوأكثر» و مرة أخرى من كتاب محمد بن احمد بنيحيى بالسند بعينه لكن برواية يونس عن بعضرجاله عن ابى عبد الله عليه السلام هكذا.ثم ساق مرسلة يونس كما قدمناه ثم قال: و لايخفى ان بعد ملاحظة هذه الثلاثة سندا ومتنا لا يبقى شك في أنها مضمون حديث واحدوقع فيه بعض اختلاف في العبارة كما