الرابع [انتظار الرفقة لا يوجب العدول] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
رواية كتاب العلل و المحاسن.
و بالجملة فإن موضوع كلامه غير موضوع كلامالشيخ، و لعل ذلك لغلط في نسخة الكتاب أولسوء فهمي في الباب، و لا يبعد ان يكونمراد العلامة- و ان قصرت عنه العبارةالمذكورة لغلط فيها و نحوه- انه متى حصل لهالتردد بانتظار الرفقة قبل بلوغ ثمانيةفراسخ بمعنى انه خرج ناويا للسفر قاصداللمسافة و لكن عرض له ما يوجب عدم استمرارالقصد من انتظار الرفقة، فإن كان هذاالعارض عرض قبل بلوغ نهاية المسافة التيهي عندهم بناء على المشهور ثمانية فراسخفان الواجب الإتمام لزوال الشرط المذكورقبل بلوغ المسافة، و ان كان بعد حصولالثمانية التي هي المسافة فالواجب البقاءعلى التقصير إلا ان ينقطع بأحد القواطعالشرعية. و هو جيد بناء على ما هو المشهورمن تخصيص المسافة بالثمانية، و أما على مااخترناه- من ان الأربعة أيضا باعتبارانضمام الإياب إلى الذهاب مسافة شرعية، وهو مورد الأخبار المتقدمة و عليه بناءكلام الشيخ (قدس سره) هنا إلا انه مخالفلمذهبه في أصل المسألة كما تقدم من قولهبالجواز في الأربعة- فهو محل النظر لماعرفت من أخبار الشرطين المذكورين اعنى شرطالقصد و شرط استمراره، فان موردهما انماهو أخبار الأربعة الفراسخ كما تقدم، و هودليل ظاهر في كونها مسافة القصر حقيقة و انالقصر واجب فيها حتما لوجود شرطي الوجوب. ولكنه (قدس سره) لعدم إمعان النظر في اخبارالمسألة بنى على ما هو المشهور من تخصيصالمسافة بالثمانية و عدم حصولها بالأربعةالراجعة باعتبار الذهاب و الإياب إلىالثمانية. و الله العالم.
الرابع [انتظار الرفقة لا يوجب العدول]
لا يخفى ان انتظار الرفقة إنما يكونموجبا للعدول الى التمام إذا كان قبل بلوغالمسافة إذا علق سفره على ذلك، و إلا فلوكان عازما على السفر و ان لم يأتوا فمجردانتظارهم لا يكون موجبا لعدوله عما هوعليه من وجوب التقصير لأنه جازم بالسفر وشرط استمرار القصد موجود إلا أن يحصل شيءمن القواطع الآتية ثم انه لو رجع عن الترددالموجب للتمام الى العزم على السفرفالواجب