و ما رواه الشيخ في التهذيب في الصحيح عنربعي و الفضيل- و رواه في الفقيه عن الفضيلبن يسار- عن ابى عبد الله عليه السلام قالا:«سألناه عن رجل صلى مع إمام يأتم به فرفعرأسه من السجود قبل ان يرفع الإمام رأسه منالسجود؟
قال فليسجد».
و ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الرحمنبن الحجاج عن ابى الحسن عليه السلام قال:«سألته عن الرجل يصلى مع امام يقتدى بهفركع الامام و سها الرجل و هو خلفه لم يركعحتى رفع الإمام رأسه و انحط للسجود أ يركعثم يلحق بالإمام و القوم في سجودهم أو كيفيصنع؟ قال يركع ثم ينحط و يتم صلاته معهم ولا شيء عليه» إذا عرفت ذلك فاعلم انأخبار المسألة المذكورة لا تساعد على ماذكروه من الكلام المنقول عنهم آنفا علىإطلاقه، و ينبغي تفصيل ما يستفاد منها فيصور:
الأولى- صورة تقدم المأموم في الرفع منالركوع و كذا من السجود
و الحكم فيه أنه يرجع وجوبا أو استحباباعامدا كان أو ناسيا، و الوجه في ذلك دلالةصحيحة على بن يقطين و صحيحة ربعي و الفضيلو رواية سهل و موثقة محمد بن على بن فضالعلى الرجوع، و موردها الرفع من الركوع فيبعض و من السجود في بعض، و ظاهرها العموملحالتي العمد و النسيان، و موثقة غياثالدالة على عدم الرجوع و موردها مورد تلكالأخبار و هي مطلقة ايضا شاملة للعمد والنسيان، و الشيخ و من تبعه كما هو المشهوربين الأصحاب و ان جمعوا بينها و بين تلكالأخبار بحملها على العامد و حمل تلكالأخبار على الناسي إلا انه كما عرفت تحكممحض، و الأظهر أما طرحها لضعفها عن معارضةتلك الأخبار أو حملها على الجواز و حمل تلكالأخبار على الاستحباب، و من ثم حصلالترديد في العبارة المتقدمة بقولناوجوبا أو استحبابا.