حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
و قول ابى عبد الله عليه السلام في موثقةعمار الساباطي «كل مسلم بين مسلمين ارتدعن الإسلام و جحد محمدا صلّى الله عليهوآله نبوته و كذبه فإن دمه مباح لكل من سمعذلك منه و امرأته عدة بائنة منه يوم ارتدفلا تقربه و يقسم ماله على ورثته، و تعتدامرأته المتوفى عنها زوجها، و على الامامان يقتله و لا يستتيبه». و نحوهما غيرهما من الاخبار، و ظاهرهماعدم القبول مطلقا لإجرائه مجرى الميت فيالأحكام المذكورة. حجة القول بالقبول باطنا و عدمه ظاهرا كماهو المختار الجمع بين الاخبار المذكورة وبين ما دل على قبول التوبة من الآياتالقرآنية و الاخبار النبوية. و من الآيات قوله عز و جل «وَ مَنْيَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْلَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً إِلَّا مَنْ تابَوَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاًفَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُسَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ» و قوله سبحانه«فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُعَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»و مفهوم قوله عز و جل «وَ مَنْ يَرْتَدِدْمِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَكافِرٌ». و من الأخبار حسنة محمد بن مسلم عن ابىجعفر عليه السلام قال: «من كان مؤمنا فعملخيرا في إيمانه ثم أصابته فتنة فكفر ثم تاببعد كفره كتب له و حسب كل شيء كان عمله فيإيمانه و لا يبطله الكفر إذا تاب بعد كفره»الى غير ذلك من الآيات و الروايات. و كذا ما دل على توجه خطاب التكليف اليه منعموم أدلة التكاليف لكل بالغ عاقل مسلمفيلزم صحة عباداته و قبولها منه المستلزملقبول التوبة باطنا و إلا لزم