حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
ان مذهبه كما عرفت نظم الموثق في قسمالضعيف فقال: و هذه الرواية معتبرةالإسناد إذ ليس في طريقها مطعون فيه سوىداود بن الحصين، و قد وثقه النجاشي و قالانه كان يصحب أبا العباس الفضل بن عبدالملك و ان له كتابا يرويه عدة من أصحابنا.لكن قال الشيخ و ابن عقدة انه كان واقفيا. ولا يبعد ان يكون الأصل في هذا الطعن منالشيخ كلام ابن عقدة و هو غير ملتفت اليهلنص الشيخ و النجاشي على أنه كان زيدياجاروديا و انه مات على ذلك. انتهى. أقول: انظر ما يتستر به (قدس سره) في الخروجعن اصطلاحه من هذا الكلام الضعيف و العذرالسخيف (أما أولا) فإن ما ذكره من كون الشيخإنما أخذ الطعن من ابن عقدة و تبعه فيه منغير أن يثبت عنده مع كونه مجرد تخرص غيرمسموع، إذ هو موجب للطعن في الشيخ (قدس سره)و القدح فيه من جهة أنه يقدح في الرواة وينسبهم الى خلاف المذهب الحق من غير أنيكون ذلك معلوما عنده و لا ثابتا لديه بلبمجرد التقليد لغيره و ان كان ممن لا يعتمدعليه، و هو مما لا ينبغي ظنه بالشيخ و لانسبته اليه. و (أما ثانيا) فلانا ان لم نقل بترجيحالجرح على التعديل لما ذكروه من اطلاعالجارح على ما لم يطلع عليه المعدل حيث انبناء العدالة على الظاهر فلا أقل من الجمعبينهما بان يعد الحديث في الموثق الذي هومن قسم الضعيف عنده، و لهذا ان العلامة فيالخلاصة بعد نقل القولين المذكورين قال: والأقوى عندي التوقف في روايته. و المشهوربين أصحاب هذا الاصطلاح هو عد حديثه فيالموثق. و بالجملة فقد عرفت في غير موضع انه (قدسسره) لا رابطة له يرجع إليها و لا ضابطةيعتمد عليها بل كلامه يختلف باختلافاختياراته و إراداته و ان ناقض بعضه بعضا. إذا عرفت ذلك فاعلم ان ما نقلوه هنا عنالشيخ على بن بابويه من العبارة المتقدمةمجملة غير منسوبة إلى رسالته و لا غيرها، وصورة عبارته في الرسالة لم ينقلها