حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
و لانه يستحب تقديم أهل الفضل و اولىالنهي في الصفوف بقرب الامام لينبهوه علىالغلط و السهو و لمزية شرفهم على غيرهم. ثمنقل رواية جابر بذلك عن الباقر عليهالسلام ثم نقل رواية ابى عبيدة و تأولهابتأويل لا يخلو من البعد. أقول: و من ما يدل على ما اخترناه ما لاخلاف فيه بين الإمامية من قبح تقديمالمفضول على الفاضل. و نقل في الذكرى عن ابن ابى عقيل انه قال: ولا يؤم المفضول الفاضل و لا الأعرابيالمهاجر و لا الجاهل العالم. ثم قال فيالذكرى: و قول ابن ابى عقيل بمنع امامةالمفضول بالفاضل و منع امامة الجاهلبالعالم ان أراد به الكراهة فحسن و ان أرادبه التحريم أمكن استناده الى أن ذلك يقبحعقلا، و هو الذي اعتمد عليه محققالأصوليين في الإمامة الكبرى، و لقول اللهتعالى «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّأَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لايَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَمالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» و للخبرينالمتقدمين في كلام ابن بابويه. انتهى. وظاهره احتمال التحريم في المسألة احتمالاقويا لمطابقة الدليل العقلي للدليلالنقلي كتابا و سنة. و تقريب الاستدلال بالآية المذكورة انهاخرجت مخرج الإنكار على من يحكم بخلاف ذلكالذي هو مقتضى بديهة العقول السليمة كمايشير اليه قوله تعالى: «فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ». و اما الأخبار الواردة بذلك فمنها ما رواهفي الفقيه مرسلا قال: «قال رسول الله صلّىالله عليه وآله امام القوم وافدهم فقدمواأفضلكم» قال: «و قال على عليه السلام ان