حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
و قول الصادق عليه السلام في الخبر السالف«انظروا الى عبدي يقضى ما لم افترض عليه» وقول العبد الصالح عليه السلام في مكاتبةعبد الله بن وضاح «أرى لك ان تنتظر حتىتذهب الحمرة و تأخذ بالحائطة لدينك» وربما يخيل المنع لوجوه: منها قوله تعالى«يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ»«يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَعَنْكُمْ» «وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِيالدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» و فتح باب الاحتياطيؤدي اليه، و قول النبي صلّى الله عليهوآله «بعثت بالحنيفية السمحة» و روى حمزةبن حمران عن ابى عبد الله عليه السلام «ماأعاد الصلاة فقيه، يحتال فيها و يدبرهاحتى لا يعيدها» و الأقرب الأول لعموم قولهتعالى «أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهىعَبْداً إِذا صَلَّى» و قول النبي صلّىالله عليه وآله «الصلاة خير موضوع فمن شاءاستقل و من شاء استكثر» و لان الاحتياطالمشروع في الصلاة من هذا القبيل، فانغايته التجويز، و لهذا قال أبو عبد اللهعليه السلام «و ان كان صلى أربعا كانتهاتان نافلة» و لأن إجماع شيعة عصرنا و ماراهقه عليه، فإنهم لا يزالون يوصون بقضاءالعبادات مع فعلهم إياها و يعيدون كثيرامنها أداء و قضاء و النهى عن إعادة الصلاةانما هو في الشك الذي يمكن فيه البناء.انتهى. أقول: لا يخفى ان أكثر ما أطال به (قدس سره)من الأدلة سيما في المقام الأول و الثانيتطويل بغير طائل، و الحق في المقام انه معتطرق احتمال النقص- كما في أكثر الناس حيثيأتون بالعبادات مع الجهل بالمسائلالشرعية و عدم صحة