حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
ربه يزول الاختلاف بين هذه الأخبار. إذا عرفت ذلك فاعلم انه قال في المدارك فيهذا المقام- بعد أن نقل عن الأصحابالاستدلال على قطع السفر بالملك بموثقةعمار ثم ردها بضعف السند كما قدمنا نقلهعنه- ما صورته: و الأصح اعتبار المنزل خاصةلإناطة الحكم به في الاخبار الصحيحة، ويدل عليه صريحا ما رواه الشيخ و ابن بابويهفي الصحيح عن محمد بن إسماعيل بن بزيع. ثمساق الرواية الثالثة عشرة من الأخبارالمتقدمة، ثم قال و بهذه الرواية احتجالأصحاب على انه يعتبر في الملك أن يكون قداستوطنه ستة أشهر فصاعدا، و هي غير دالةعلى ما ذكروه بل المتبادر منها اعتبارإقامة ستة أشهر في كل سنة. و بهذا المعنىصرح ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه فقالبعد أن أورد قوله عليه السلام في صحيحةإسماعيل بن الفضل. الى آخر ما قدمنا نقلهعن ابن بابويه. ثم قال: و المسألة قوية الاشكال، و كيف كانفالظاهر اعتبار دوام الاستيطان كما يعتبردوام الملك لقوله عليه السلام في صحيحةعلى بن يقطين «كل منزل من منازلك لاتستوطنه. الى آخره» انتهى ملخصا. أقول: فيه أولا- زيادة على ما قدمنا مناقتصاره في نقل دليل القول المشهور علىموثقة عمار مع وجود الروايات الصحيحةالصريحة غيرها كما عرفت- ان وجه الإشكال فيقوله: «و المسألة قوية الإشكال» إنما هو منحيث استدلال الأصحاب بهذه الرواية علىالاستيطان ستة أشهر في الجملة و الروايةتدل على دوام الاستيطان في كل سنة،فالإشكال حينئذ عنده من حيث ان القول بماعليه الأصحاب خروج عن ما دل عليه النص والقول بما دل عليه النص خروج عن ما عليهالأصحاب. و أنت خبير بان هذا الإشكال سخيفضعيف و الإشكال الحقيقي انما هو من حيث انالاستيطان في الرواية انما وقع قيداللمنزل كما عرفت، غاية الأمر انه متى كانالمنزل المستوطن في الضيعة وجب الإتمام منحيث المنزل، و قد عرفت من روايات على بنيقطين المتعددة تقييد المنزل بالاستيطانفي وجوب الإتمام و ان