حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
و منها ما هو بلفظ الحرم و هي الروايةالأولى و التاسعة عشرة و العشرون. و منها ما هو بلفظ «عند القبر» و هيالرواية الحادية و العشرون و الثانية والعشرون و الثالثة و العشرون. و نقل عن المحقق في الكتاب المشار اليهآنفا انه استند في ما ذهب اليه هنا منالإتمام في مجموع البلد الى الأخبارالواردة بلفظ حرم الحسين عليه السلام قال:و قدر بخمسة فراسخ و أربعة فراسخ و الكلحرم و ان تفاوتت في الفضيلة. انتهى. و نفى عنه البعد شيخنا المجلسي (رحمه الله)في البحار ثم نقل شطرا من الأخبار الواردةفي تقدير الحرم و في بعضها فرسخ في فرسخ منأربع جوانب القبر و في بعض آخر خمسة فراسخمن أربعة جوانبه، و نقل في جلد المزار منالبحار رواية تتضمن انه فرسخ من كل جانب، ولكن الكل مشترك في ضعف السند. ثم انه (قدس سره) قال: و الأحوط إيقاعالصلاة في الحائر و إذا أوقعها في غيرهفيختار القصر. أقول: و الأقرب عندي هو القول المشهور وحمل الحرم في تلك الروايات على الحائرباعتبار انه أخص أفراد الحرم و أشرفها، وتؤيده الروايات الدالة على انه عند القبر،فإن إطلاق العندية على البلد لا يخلو منالبعد و أما على الحائر فهو قريب و ان كانالمتبادر من ذلك هو ما كان تحت القبةالشريفة خاصة إلا أن إدخال الحائر تحت هذااللفظ في مقام الجمع بين الأخبار غير بعيدو لا مستنكر مثل إدخال البلد و يؤيده ماورد في بعض الأخبار عن ابى عبد الله عليهالسلام انه قال «قبر الحسين عليه السلامعشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة منرياض الجنة منه معراج الملائكة إلىالسماء. الحديث». و أظهر في ذلك تأييدا ان وجوب القصر ثابتعلى المسافر بيقين و لا يرتفع إلا بدليلثابت مثله، و ذلك في المشهد الشريف و هوالحائر المقدس ثابت بما ذكرنا