حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
و أنت خبير بأنه بعد ورود هذه الأخباركملا ما ذكرناه و ما ذكره العلامة (قدس سره)لا مجال للمناقشة في الحكم المذكور سيمامع ما سيظهر لك ان شاء الله تعالى فيرواياته من الخلل و القصور. و اما ثانيا- فلان صحيحة الفضلاء الثلاثةو ان كان موردها انما هو النهى عن الاجتماعفي صلاة الليل في شهر رمضان كما قدمنابيانه في بحث نافلة شهر رمضان إلا ان النهىانما وقع من حيث تحريم الاجتماع فيالنافلة لا من حيث خصوصية شهر رمضان أوخصوصية الليل كما أفصحت به الروايات الأخرمن قوله عليه السلام في صحيحة سليم بن قيس«و أعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة»و قولهما عليهما السلام في حديثي سماعة وإسحاق «ان هذه الصلاة نافلة و لن يجتمعللنافلة» و قوله عليه السلام «و اعلموا انلا جماعة في نافلة» و من ذلك يعلم ان إجمالهذا الخبر يحمل على غيره من الأخبارالمتقدمة المفصلة حمل المطلق على المقيد والمجمل على المبين و أما ثالثا- فان ماذكره من الروايات الدالة على الجواز- منصحيحتي عبد الرحمن و هشام- ففيه أولا- انهقد اعترض صحيحة الفضلاء بأنها قاصرة عنافادة العموم إشارة الى ان موردها انما هوالنهى عن الجماعة في النافلة في الليل فيشهر رمضان فلا تدل على عموم تحريم النافلةمطلقا كما هو محل البحث، و هذا بعينه و أردعليه في الصحيحتين المذكورتين، فإنالأولى موردها ايضا شهر رمضان و الثانيةموردها النساء خاصة فلا دلالة فيها علىعموم الجواز، فكيف يدعى بعد ذكرهما العمومو يقول: و من هنا يظهر ان ما ذهب اليه بعضالأصحاب من استحباب الجماعة في صلاةالغدير جيد و ان لم يرد فيها نص و الحال اندليله كما عرفت أخص من المدعى ما هذا إلاعجب عجيب من هذا المحقق الأريب. و ثانيا- ان ظاهر صحيحة عبد الرحمن هو أنهذه النافلة المذكورة في الخبر انما