حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
المقاصير حائلة و ساترة مع كون الناسيصلون خلفها استدرك عليه السلام و بين أنهذه المقاصير التي يصلى خلفها الناس الآنلم تكن في الصدر الأول من زمنه صلّى اللهعليه وآله و لا ما قاربه و انما هي شيءمحدث، و لا يجوز الصلاة خلفها لحصول السترو الحيلولة بها. هذا هو ظاهر سياق الخبرالمذكور و هو الذي فهمه الأصحاب منه كمانقله عن المحقق و مثله العلامة و غيرهما.فقوله (قدس سره) ان الغالب في تلك المقاصيران تكون مشبكة مع كونه مجرد دعوى مخالفلظاهر النص، و من اين علم ان تلك المقاصيرالتي كانت في زمانهم عليهم السلام كانتمشبكة لو ثبت كونها في زمانه كذلك. و بالجملة فإن استدلال الشيخ بالخبرالمذكور على ما ادعاه ليس له وجه ان ثبت مانقلوه عنه من انه استدل بخبر زرارة، و منالمحتمل قريبا عندي ان هذا الاستدلال انماهو من كلام الأصحاب و ان أسندوه اليه ظنامنهم استناده في ذلك الى الخبر المذكوركما وقع في المختلف في استدلاله للأقوالالتي ينقلها فيه و ان أسند ذلك الى صاحبالقول، كما لا يخفى على من تأمل ذلك بعينالتحقيق. هذا. و لا يخفى ان صاحب الذخيرة نقل انالشيخ في المبسوط وافق المشهور في جوازالصلاة خلف الشبابيك و انما خالفهم فيالخلاف، و المفهوم من كلام الذكرى انخلافه انما هو في المبسوط حيث قال: و لوكانت المقصورة مخرمة صحت كالشبابيك، ويظهر من المبسوط و كلام ابى الصلاح عدمالجواز مع حيلولة الشباك لرواية زرارة معاعتراف الشيخ بجواز الحيلولة بالمقصورةالمخرمة و لا فرق بينهما. انتهى. أقول: لا يخفى على من لاحظ عبارة المبسوطفي هذا المقام انها غير خالية من التدافع والتناقض في هذه الأحكام و منه وقعالاشتباه في ما نقل عنه من هذا الكلام، حيثقال: الحائط و ما يجرى مجراه مما يمنع منمشاهدة الصفوف يمنع من صحة الصلاة والاقتداء بالإمام، و كذلك الشبابيك والمقاصير تمنع من الاقتداء