شرح المحلی جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 9

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال أبو محمد : فعدنا إلى قولنا فوجدنا الله تعالى قد حض على الصدقة ، و فعل الخير .

و الفضل كانت الهبة فعل خير و قد علم عز و جل أن في أموال المحضوضين على الهبة و الصدقة مشاعا و غير مشاع فلو كان تعالى لم يبح لهم الصدقة و الهبة في المشاع لبينه لهم و لما كتمه عنهم و من حرم عن الله تعالى أو أوجب ما لم ينص الله عز و جل على تحريمه و إيجابه على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم المأمور بالتبليغ . و البيان فقد كذب على الله تعالى و افترى عليه و هذا عظيم جدا فصح يقينا ان هبة المشاع و الصدقة به و اجازته و رهنه جائز كل ذلك فيما ينقسم و ما لا ينفسم للشريك و لغيره للغنى و للفقير و ما كان ربك نسيا و من طريق ابن أبى شيبة نا وكيع نا شريك عن إبراهيم بن المهاجر عن قيس بن أبى حازم ( قال : أتى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبة شعر من الغنيمة فقال : يا رسول الله هبها لي فانا أهل بيت نعالج الشعر فقال عليه الصلاة و السلام : نصيبى منها لك ) و هم يحتجون بالمرسل ، و برواية شريك .

و إبراهيم بن المهاجر فما صرفهم عن هذا الخبر ؟ و قد صح عن أسماء بنت أبى بكر الصديق أنها قالت للقاسم بن محمد بن أبى بكر . و لعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر : انى ورثت عن أختى عائشة ما لا بالغابة و قد أعطانى معاوية بها مائة ألف فهو لكما لانهما لم يرثا من أم المؤمنين شيئا انما ورثا أسماء . و عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر فهذا هبة لغنيين مكثرين مشاعة فعل أسماء رضى الله تعالى عنها بحضرة الصحابة رضى الله عنهم و لا يعرف لها منهم مخالف ، و صدقات الصحابة على بنيهم و بني بنيهم بغلة أوقافهم أشهر من الشمس صدقة أو هبة لاغنياء بمشاع و رويناه من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فذكر قصة حنين و طلب هوازن عيالهم و أبناءهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون و الانصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم ) و ذكر الحديث ، فهذه هبة مشاع و هم يحتجون بهذه الطريق إذا وافقت تقليدهم أو الخبر الذي رويناه من طريق مسلم نا يحيى بن يحيى قال : أنا أبو حيثمة عن أبى الزبير عن جابر قال : ( بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أمر علينا أبا عبيده نتلقى عيرا لقريش و زودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ) فهذه عطية عمر مشاعة و الحجة تقوم بما رويناه من طريق مسلم نا خلف بن هشام نا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن أبى بردة بن أبى موسى الاشعرى عن أبيه أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من الاشعريين نستحمله فامر لنا بثلاث ذود غر الذرى ) و ذكر الخبر فهذه هبة مشاع لم ينقسم و أما من النظر فليس الا ملك صحيح ثم تصرف فيما صح المللك فيه و لا مزيد فتملك الموهوب له و المتصدق عليه بالجزء المشاع كما ملكه الواهب و المتصدق و لا فرق البتة و يتصرف

/ 535