1639 لايحل السؤال تكثرا الالضرورة فاقة أو تحمل حمالة فالمضطر فرض عليه أن يسأل ما يقوته هو وأهله مما لا بدلهم منه من أكل وسكنى وكسوة وبرهان ذلك
1638 من نصر آخر بحق أو دفع عنه ظلما ولم يشترط عليه فى ذلك عطاء فاهدى اليه مكافأة فحسن مقبول ودليل ذلك
رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( رفع عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه ) و قد ذكرناه باسناده فيما سلف من ديواننا هذا و الحمد الله رب العالمين ، و قد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من طريق أبى موسى الاشعرى ( أطعموا الجائع و فكوا العاني ) و هذا عموم ( 1 ) لكل عان عند كل كافر أو مؤمن بغير حق روينا من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثورى . و معمر قال : معمر عن الحسن البصري و قال سفيان : عن إبراهيم النخعي ثم اتفق الحسن . و إبراهيم قالا جميعا : ما أعطيت مصانعة على مالك و دمك فانك فيه مأجور و بالله تعالى التوفيق 1637 مسألة و أما من نصر آخر في حق أو دفع عنه ظلما و لم يشترط عليه في ذلك عطاء فاهدى اليه مكافأة فهذا حسن لا نكرهه لانه من جملة شكر المنعم و هدية بطيب نفس و ما نعلم قرآنا و لا سنة في المنع من ذلك ، و قد روينا عن على . و ابن مسعود المنع من هذا و لا نعلم برهان يمنع منه و بالله تعالى التوفيق 1638 مسألة و لا يحل السوأل تكثرا الا لضروره فاقة أو لمن تحمل حمالة فالمضطر فرض عليه أن يسأل ما يقوته هو ( 2 ) و أهله مما لابد لهم منه من أكل و سكنى و كسوة و معونة فان لم يفعل فهو ظالم فان مات في تلك الحال فهو قاتل نفسه ، و أما من طلب متكثر فليس مكروها ، و كذلك من سأل سلطانا فلا حرج في ذلك روينا من طريق مسلم حدثني أبو الطاهر أخبرني عبد الله بن وهب أخبرني الليث هو ابن سعد عن عبيد الله بن أبى جعفر عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و آله قال : ( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتى يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم ) و من طريق مسلم نا أبو كريب نا ابن فضيل عن عماره بن القعقاع عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من سأل الناس أموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر ) و من طرق مسلم نا يحيى بن يحيى انا حماد بن زيد عن هارون بن رياب حدثني كنانة بن نعيم العدوى عن قبيصة بن المخارق الهلالي ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : يا قبيصة ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة .رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك و رجل أصابتة جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش . و رجل أصابته فاقة حتى يقوت ثلاثة من ذوى الحجا من قومه فيقولون : لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال : سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها1 - في النسخة رقم 14 ( و هذا عام ) ( 2 ) سقط لفظ ( هو ) من النسخة رقم 14