1553 بيع المعتق الى أجل أو بصفة حلال مالم يجب له العتق بحلول تلك الصفة وبرهان ذلك
جواز بيعه بعد مفارقته لها فان ذكروا كل ذات رحم فولدها بمنزلتها فهو ليس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا حجة فيه ، ثم هم أول مخالف لهذا في ولد المعتقة بصفة . و ولد المعتقة إلى أجل و بالله تعالى التوفيق 1553 مسألة و بيع المعتق إلى أجل أو بصفة حلال ما لم يجب له العتق بحلول تلك الصفة كمن قال لعبده : أنت حر غدا فله بيعه ما لم يصبح الغد أو كمن قال له : أنت حر إذا أفاق مريضي فله بيعه ما لم يفق مريضه لانه عبد ما لم يستحق العتق و هو قول الشافعي .و أبى حنيفة و أبى سليمان . و أصحابهم ، و قال مالك .كذلك في المعتق بصفة يمكن أن تكون و يمكن أن لا تكون و لم يقله في المعتق إلى أجل ، و احتج بانه لابد أن يكون فقلنا : نعم فكان ماذا ؟ الا أنه حتى ألآن لم يكن بعد و لا دليل لهم على هذا الفرق أصلا و انما هو دعوى و احتجاج لقولهم بقولهم 1554 مسألة و جائز لمن أتى السوق من أهله أو من أهله أن يبيع سلعته بأقل من سعرها في السوق و بأكثر و لا اعتراض لاهل السوق عليه في ذلك و لا للسلطان ، و قال المالكيون : ليس له أن يبيع بأقل من سعرها و يمنع من ذلك و له أن يبيع بأكثر قال على : و هذا عجب جدا أن يمنعوه من الترخيص على المسلمين و يبيحون له التغلية ان هذا لعجب ( 1 ) و ما نعلم قولهم هذا عن أحد قبل مالك ، ثم زادوا في العجب و احتجوا بالذي روينا من طريق مالك عن يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب أن عمر مر بحاطب بن أبى بلتعة و هو يبيع زبيبا له بالسوق فقال له عمر : اما أن تزيد في السعر و اما أن ترفع عن سوقنا قال على : هذا لا حجة لهم فيه لوجوه ، أحدها انه لا حجة في أحد دون رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و الثاني انهم كم قصة خالفوا فيها عمر ( 2 ) كاجباره بني عم على النفقة على ابن عمهم . و كعتقه كل ذي رحم محرمة إذا ملك و غير ذلك ، و الثالث انه لا يصح عن عمر لان سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر الا نعيه النعمان بن مقرن فقط ، و الرابع انه لو صح لكانوا قد أخطئوا فيه على عمر فتأولوه بما لا يجوز و انما أراد عمر بذلك لو صح عنه بقوله اما أن تزيد في السعر يريد أن تبيع من المكاييل أكثر مما تبيع بهذا الثمن و هذا خلاف قولهم هذا الذي لا يجوز أن يظن بعمر غيره فكيف و قد جاء عن عمر مبينا كما ( 3 ) روينا هذا الخبر عنه من طريق ( 4 ) عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب قال : وجد عمر حاطب بن أبى بلتعة يبيع الزبيب بالمدينة فقال : كيف تبيع يا حاطب ؟ فقال مدين فقال عمر : تبتاعون بأبوابنا و افنيتنا1 - في النسخة رقم 16 لعجيب ( 2 ) في النسخة رقم 14 خالفوها لعمر ( 3 ) لفظ كما سقط من النسخة رقم 14 4 - في النسخة رقم 16 هذا الخبر عن عبد الرزاق