* كتاب الاقضية * 1774 لايحل الحكم الا بما أنزل الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وبرهان ذلك
1773 بيان صفة الامام الذى يتولى امر الامة
نا يحيى بن معين نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا سليمان بن المغيرة نا حميد بن هلال عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك عن رجل من رهطة قال : ( بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فسلحت رجلا منهم سيفا فلما رجع قال : لو رأيت ما لا منا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أ عجزتم اذ بعثت رجلا فلم يمض لامرى ان تجعلوا مكانه من يمضى لامرى ) قال أبو محمد : عقبة صحيح الصحبة و الذى روى عنه صاحب و ان لم يسمه فالصحابة كلهم عدول ، فإذا ثبتت صحة صحبته فهو عدل مقطوع بعدالته لقول الله تعالى : ( محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار ) الآية .قال على : [ و هو قول على ] ( 2 ) و كل من معه من الصحابة وأم المؤمنين . و طلحة . و الزبير و كل من معهم من الصحابة . و معاوية و كل من معه من الصحابة . و ابن الزبير . و الحسين بن على رضى الله عن جميعهم و كل من قام في الحرة من الصحابة . و التابعين . و غيرهم و هذه الاحاديث ناسخة للاخبار التي فيها خلاف هذا لان تلك مواقفه لما كان عليه الدين قبل الامر بالقتال و لان الامر بالمعروف و النهى عن المنكر باق مفترض لم ينسخ فهو الناسخ لخلافه بلا شك و بالله تعالى التوفيق 1773 مسألة وصفة الامام أن يكون مجتنبا للكبائر مستترا بالصغائر عالما بما يخصه حسن السياسة لان هذا هو الذي كلف و لا معنى لان يراعى أن يكون غاية الفضل لانه لم يوجب ذلك قرآن . و لا سنة ، فان قام على الامام القرشي من هو خير منه أو مثله أو دونه قوتلوا كلهم معه لما ذكرنا قبل الا ان يكون جائرا فان كان جائرا فقام عليه مثله أو دونه قوتل معه القائم لانه منكر زائدا ظهر فان قام عليه أعدل منه وجب ان يقاتل مع القائم لانه تغيير منكر ، و أما الجورة من قريش فلا يحل ان يقاتل مع أحد منهم لانهم كلهم أهل منكر الا أن يكون أحدهم أقل جورا فيقاتل معه من هو أجور منه لما ذكرنا و بالله تعالى التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الاقضية 1774 مسألة و لا يحل الحكم الا بما أنزل الله تعالى على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو الحق و كل ما عدا ذلك فهو جور و ظلم لا يحل الحكم به و يفسخ أبدا إذا حكم به حاكم برهان ذلك قول الله تعالى .( و أن احكم بينهم بما أنزل الله ) و قال تعالى : ( و آمنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم ) و قال تعالى : ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) و قال تعالى : ( و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) و قال تعالى : ( و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )( 1 ) سقط لفظ عن رجل من سنن أبى داود ( 2 ) الزيادة من النسخة رقم 16