شرح المحلی جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
فقال : يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى ثم قال ( 1 ) : أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار ) قلنا : ليس في هذا أمر بعتقه و انما فيه أنه أتى ذنبا بضربه استحق عليه النار فلما أعتقه كانت حسنة أذهبت تلك السيئة كما لو فعل حسنة أخرى توازيها أو تربى عليها قال الله عز و جل : ( ان الحسنات يذهبن السيئات ) و أما أمره عليه الصلاة و السلام بعتقه فقد قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) فمن لزمه أمر فلم ينفذه وجب إنفاذه عليه لقول الله تعالى : ( كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) و قال مالك : يعتق بالمثلة و قاله الليث : و الاوزاعي الا أن مالكا رأى ولاءه لسيده الممثل به ، و قال الليث : لا ولاء له لكن لجماعة المسلمين و روى هذا أيضا عن ربيعة . و الزهري . و يحيى بن سعيد الانصاري و صح عن قتادة و عن الصحابة رضى الله عنهم عن عمر بن الخطاب أنه أعتق أمة أقعدت على مقلى فأحرقت عجزها و هو صحيح عن عمر لانه من طريق معمر عن أيوب عن أبى قلابة أن عمر و من طريق سفيان الثوري عن عبد الملك العرزمى عن رجل منهم ان عمر و من طريق مالك أن عمر و من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار أن عمر ، فالأَول مرسل لان أبا قلابة لم يدرك عمر ، و الثاني منقطع . و عن ضعيف و عن مجهول ، و الثالث منقطع أين مالك من عمر ، و الرابع منقطع في موضعين لان مخرمة لم يسمع من أبيه شيئا و سليمان لم يدرك عمر و قد صح خلاف هذا عن عمر كما روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج يقال : سأل حيان العبدي عطاء بن أبى رباح عمن شج عبده أو كسره ؟ فقال عطاء : ليكسه ثوبا أو ليعطه شيئا فقال حيان : هكذا أخبرني جابر بن زيد و هو أبو الشعثاء عن ابن عباس فيمن فقأ عين عبده قال ابن عباس : أحب إلى ان يعتقه فهذا ثابت عن ابن عباس و لا حجة في أحد دون رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قولنا هذا هو قول أبى حنيفة و الشافعي . و أبى سليمان ، و احتج من رأى العتق بالمثلة بما روينا من طريق ابن وهب عن يحيى ابن أيوب عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عمرو ابن العاص ان زبناعا خصى عبدا له وجدع أذنيه و أنفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من مثل به أو حرق بالنار فهو حر و هو مولى الله و رسوله ثم أعتقه عليه الصلاة و السلام ، و قال ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب : كان زنباع يومئذ كافرا ، و هذا مملوء مما لا خير فيه ، يحيى بن أيوب .و المثني بن الصباح . و ابن لهيعة .ثم هو صحيفة ، و العجب أن مالكا يخالفه لانه يرى الولاء للمعتق و من طريق جيدة إلى معمر . و ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
1 - في النسخة رقم 14 فقال