شرح المحلی جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 9

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الطريق و هو عن ابن عباس لا يصح لانه عن الحجاج بن ارطاة فلم يبق لهم الا ابن عمر و قد صح خلافه عن أنس فبطل تعلقهم بالآثار و بقى الاحتجاج بالقرآن و السنة قال أبو محمد : أما قول مجاهد و من اتبعه شهيدين من رجالكم من الاحرار فباطل و زلة عالم و تخصيص لكلام الله تعالى بلا برهان ، و بالضرورة يدرى كل ذي حس سليم أن العبيد رجال من رجالنا و ان الاماء نساء من نسائنا قال تعالى : ( نساؤكم حرث لكم ) فدخل في ذلك بلا خلاف الحرائر و الاماء فظهر فساد هذا القول ، و انما خاطب الله تعالى في أول الآية الذين آمنوا و العبيد بلا خلاف منهم فهم في جملة المخاطبين بالمداينة و الاشهاد و الشهادة ، و احتج بعضهم بقول الله تعالى : ( عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ) قال أبو محمد : تحريف كلام الله تعالى عن مواضعه مهلك في الدنيا و الآخرة و لم قل تعالى : ان كل عبد فهو لا يقدر على شيء انما ضرب الله تعالى المثل بعبد من عبادة هذه صفته و قد توجد هذه الصفة في كثير من الاحرار و من نسب هذا إلى الله تعالى فقد كذب عليه جهارا و أتى بأكبر الكبائر لان الله تعالى لا يقول الا حقا و بالمشاهدة نعرف كثيرا من العبيد أقدر على الاشياء من كثير من الاحرار ، و نقول لهم : هل يلزم العبيد الصلاة . و الصيام و الطهارة و يحرم عليهم من المآكل و المشارب و الفروج كل ما يحرم على الاحرار فمن قولهم : نعم فقد اكذبوا أنفسهم و شهدوا بأنهم يقدرون على أشياء كثيرة فبطل تعلقهم و تمويههم بهذه الآية ، و قالوا : ( و لا يأبى الشهداء إذا ما دعوا ) قالوا : و العبد لا يقدر على أداء الشهادة لانه مكلف خدمة سيده فقلنا : كذب من قال هذا بل هو قادر على أداء الشهادة كما يقدر على الصلاة و على النهوض إلى من يتعلم منه ما يلزمه من الدين ، و لو سقط عن العبد القيام بالشهادة لشغله بخدمة سيده لسقط ايضا عن الحرة ذات الزوج لشغلها بملازمة زوجها ، و قال بعضهم : العبد سلعة و كيف تشهد سلعة فقلنا : فكان ماذا ؟ تشهد السلعة كما يلزم السلعة الصلاة و الصيام و القول بالحق ، و ما نعلم لهم في هذه المسألة متعلقا لا بقرآن و لا بسنة و لا رواية صحيحة و لا سقيمة و لا نظر و لا معقول و لا قياس الا بتخاليط في غاية الفساد . و اهذار باردة و قد تقصينا هذا في كتاب الايصال و الحمد لله رب العالمين قال أبو محمد : و كل نص في قرآن أو سنة في شيء من أحكام الشهادات فكلها شاهدة بصحة قولنا اذ لو أراد الله تعالى و رسوله عليه الصلاة و السلام تخصيص عبد من حر في ذلك لكان مقدورا عليه و ما كان ربك نسيا ، قال تعالى : ( ممن ترضون من الشهداء ) و قال تعالى : ( و ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند

/ 535