شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله صلوات الله عليه: هو القادر الذى اذا ارتمت الاوهام لتدرك منقطع قدرته و حاول الفكر المبرا من خطرات الوساوس ان يقع عليه فى عميقات غيوب ملكوته، و تولهت القلوب اليه لتجرى فى كيفيه صفاته: و غمضت مداخل العقول فى حيث لا يبلغه الصفات، لتنال علم ذاته، ردعها و هى تجوب مهاوى سدف الغيوب، متخلصه اليه سبحانه فرجعت اذ جبهت معترفه بانه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته، و لا يخطر ببال اولى الرويات خاطره من تقدير جلال عزته.

قلت سبحان من خلق بكمال قدرته، و فرط حكمته، بحرا من العلوم لا يبلغ احد له قعرا ماج موجه فالقى الى الساحل مثل هذا الدرر التى يتقاصر السن البلغاء عن وصف معشار ما فيها من البهاء و الرواء و يحار الطبع عن تصور كمالاتها بعد النصب فى الطلب و الاعياء، و ماذا استطيع ان اقول كلاما فى وصفه و نعته، و كل ما يصفه به البلغاء لا يبلغ حضيض ذرورته.

الا انى اقول: كلام على من امام على فى وصف جبار على قال بعض الحكماء: انى ربما خلوت بنفسى كثيرا و خلعت بدنى و صرت كانى عقل بلا جسد اعنى من كثره ما تفكرت فى المعقولات المجرده، عن المواد فاكون داخلا فى ذاتى و راجعا اليها.

و خارجا عن سائر الاشياء سواى فارى فى ذاتى من ا
لحسن و البقاء ما بهت به معجبا، فايقنت انى ترقيت من ذلك العالم الجسدانى الى العالم الالهى فصرت كانى هناك.

فهذا معنى قوله: متخلصه اليه سبحانه قال: فعند ذلك يلمع لى من النور و البهاء ما تكل الالسن عن وصفه، و الاذان عن سمعه، فاذا استغرقنى ذلك النور و لم اقو على احتماله هبطت الى عالم الفكره، و هذا معنى.

قوله: فرجعت اذ جبهت: قال: فحجبت الفكره عن ذلك النور و البهاء فهذا معنى قوله: معترفه بانه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته.

تولهت: اى تحيرت، و الوله: ذهاب العقل، و يروى تواهقت من الايهاق، و ردع و جبه و زجر واحد.

و ردع: جواب اذا يعنى لا مثل له تعالى و لا نظير، و من عاده العاقل طلب النظير و المثل، لكل غائب يفتقده و اذا خطر بقلب العاقل التماس المثل و النظير له تعالى، فقد هلك، و لا يعرف منتهى مقدوراته اذ لا نهايه لها.

و حاول الفكر المبرا: يعنى اذا اراد العاقل معرفه تفاصيل افعاله و اعدادها و كيفيتها و لم يكلفه الله تعالى ذلك، و لم يجعل له اليه سبيلا منعه عصمه الله، و المنع انه لم يجعل له سبيلا، و ربما يصرفه عن ذلك بنوع، من الصواب ظاهرا او باطنا.

و تولهمت القلوب اليه: قال طلب الغايه فى ثبوت صفاته محال لانه تعالى قديم فان
تهاوه اولا و آخرا محال، و قيل: لا نهايه لصفاته فى كونه قادرا و عالما اى لمقدوراته و معلوماته.

و غمضت مداخل العقول: من اراد ان يعلمه تعالى ضروره فلا سبيل الله لا متناع التكليف معه، و قيل: ان قوى البشر قاصره عن الوقوف على كنه غايه معرفه الله تعالى، و انما يعرف انه موجود واحد لم يزل و لا يزال، و لا مثل له و لا شبيه و لا عله و لا تغير فى ذاته و امثال ذلك اما معرفه ان وجوده (مخالف لوجودنا فمعرفه مجمله، غير مفصله، اذ لا يجوز ان يقال: ان وجوده) تعالى يخالف وجودنا بفصل او خاصه تعالى عن ذلك، و كيف بتصور ان وجوده انيته او داخل فى انيته فهذا معنى قوله: لا ينال بجور الاعتساف كنه معفرته، و لهذا قال النبى صلى الله عليه و آله: لو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال الراسيات، و لا يبلغ احد كنه معرفته، فقيل: و لا انت يا رسول الله قال: و لا انا الله اجل و اعلى من ان يطلع على كنه معرفته بشر.

ج- تجوب: تقطع، مهاوى: اى مهالك و مساقط سدف: ظلم متخلصه: اى مقدره التخلص اليه.

و الاعتساف الاخذ على غير الطريق و الجبه: الرد و جبهته بالمكروه استقبلته و لا ينال بجور الاعتساف و انما يعرف بالدلائل.

ش: قلت: تنقيح معنى هذا الكلمات ان البا
رى تعالى، هو القادر الذى اذا تطائرت خواطر الانام و انظارهم، و تقاذفت فى مسالك الطلب افكارهم ليطلع على منتهى قدرته، ما تفرد بالاقتدار و الاتضاع له من بدائع حكمته، و غرائب صنعته، و رام الفكر السليم المنفى من الافكار المشوشه و الخواطر الموسوسه ان يحيط علما باسرار ملكوته و عظائم جبروته.

تحيرت القلوب، و فزعت من شده الوجد اليه و التشوق الى العثور على مالديه، لتقف على كيفيه صفاته، و تفاصيل ما يجب و يجوز و يستحيل لذاته، و يغلغل العقول بافكارها، المداخل الغامضه الدقيقه غير الواضحه، بحيث يعسر وصفها لغموضها، ليدرك ذاته تعالى، على وجه لا يبقى للشك فيه مجال، و لا تطريان الشبهه عليه.

مطارد الله العقول فى حال قطعها.

مهالك طريق النظر متوجهه اليه، بان اظهر لها ان العجز عن درك الادراك ادراك، و البحث عن سر ذات السر اشراك، فرجعت العقول معترفه بالعجز و التقصير، واقفه فى مواقف الخجل و التشوير، و ذلك اقصى نهاياتها، و قصارى كمالاتها، و الله اعلم بمراده و مراد نبيه و وصيه.

قوله عليه السلام الذى ابتدع الخلق على غير مثال امتثله: ع- ما دلنا: موضعه نصب لانه مفعول ارانا اى الدلاله المقرره فى العقل شاهده على حاجه المحدث حيا كان او جمادا،
فيكفى حاجه الحى و تمسك الجماد، عن الهوى و الفساد، حتى يقوم صلاح بعض الخلق بالبعض.

قوله باضطرار قيام الحجه: اشاره الى نصب الادله و احداثها على وجه مخصوص و الدليل لا يكون دليلا الا بذلك فحجته بالتدبير، ناطقه فتدبيره تعالى احداثه العقل على وجه ينتفى عنه وجوه الفساد فى العاقبه فيختص بوجه من الصلاح و لهذا، قال النبى صلى الله عليه و آله: تفكروا فى الخلق و لا تتفكروا فى الخالق فانكم لن تدركوا الا بتدبيره اى يتدبره الذى دبره لمعرفته.

قيل: القدر: ايجاد الاسباب و اقسامها على ترتيبها و نظامها، حتى ينتهى الى المسببات، و القضاء تابع له، و انه سابق علم الله الذى ينشعب عنه احكام المقدرات و اتقانها و تدبيره تعالى صدور فعله عنه، لا لغرض مكمل اياه تعالى عن ذلك و وقوع افعاله غير تابع لتخيل بما كما قال: كن فيكون.

ج- و اعتراف: عطف على العجائب، و الهاء فى يقيمها للعجائب.

و المساك: بفتح الميم المكان الذى يمسك الماء، و روى بالكسر، و هو افصح.

التلاحم: التضام، و الحقاق: جمع حقه.

المحتجبه لتدبير حكمتك: يعنى الصفه الباطنه احتجبت بالصفه الظاهره.

بقرايح قلوبهم: و روى بقرايح عقولهم، القريحه اول ما يستنبط من البئر يقال: لفلان قريحه جيده يراد استنباط العلم بجوده الطبع.

و انت الله الذى لم تتناه فى العقول فيكون فى مهب فكرها مكيفا، و فى روايات خواطرها فيكون محدودا مصرفا.

البارى تعالى لا يجوز عليه النهايه لانه ليس بجسم فيكون له مساحه، و ليس بمحدث، فيكون له ابتداء و غايه، و ليس بمركب فيكون له صوره و شكل، فيدخل تحت الحد الرسم، و يرتسم له صوره فى الذهن تعالى عن ذلك، و قيل انه تعالى منزه عن ان تعمه المقولات كالجوهر، و الكم، و الكيف، و الاين و الوضع، و غير ذلك.

و مفصل العضو من العضو، كالحقه: يدور احدهما فى الاخر مشدودا به بالعصب.

لم يعقد غيب ضميره: روى غيب مرفوعا و منصوبا فيكون الفاعل ضمير المشبه.

العادلون: هنا الذين يثبتون لله عديلا و شريكا نحلوك: اعطوك.

قوله عليه السلام: قدر ما خلق فاحكم تقديره الى قوله و ابتدعها.

ع- اجناسا مختلفات فى الحدود: قيل: ان كل مقول على كثيرين مختلفى الطباع و الحقائق، فى جواب ما هو بالشركه فهو جنس لها و الحد مولف من اقرب الاجناس حتى لا يبقى مشترك ذاتى و قد يكون ما هو جنس الشى ء نوعا لاخر، فحد الحيوان الذى هو جنس الانسان مخالف لحد النبات الذى هو جنس النخله.

بدايا خلائق: الروايه الصحيحه، فبرا خلائق احكم صنعها و فطرها على ما اراد: يعنى احدث النظام الكلى به.

ج- الاناه: السكون، و المتلكى ء: المتاخر و تلكا فى الشى ء تباطا فيه.

و الاود: الاعوجاج، و نهج حدودها: اى اوضحها، و روى جددها اى فى جددها، يعنى طرق لهم فى الارض الصلبه.

بدايا خلائق: اى هذه بدايا، فيكون خلائق مضافا الى بدايا او يكون بدايا بدلا من اجناسا: و خلائق عطف بيان، و وزن بدايا فعايل، و هى الخليقه المبدو بها نحو الخطايا و روى بداها: خلائق.

قوله عليه السلام و نظم بلا تعليق رهوات فرجها.

/ 404