شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ع- الرهوه: المكان المرتفع و المنخفض ايضا و هو من الاضداد قيل: معناه الاوج و الحضيض.قال الوبرى: نظم الاشياء الثقيله و عقد بعضها ببعض انما يتاتى للعباد اذا علقت من فوق او امسكت من تحت، فاذا كان العالم على ثقله السموات و الارضون لا اعتماد لها على ما تحتها، لتناهى الاشياء الى آخر و ليس لها متعلق من فوقها، فقطع السموات على ثقلها لا يصح عقد بعضها ببعض الا للقادر الحكيم.قال قوم: ان ما جاء فى القرآن و الخطب ان الفلك كان كالدخان.يدل على ان جوهرا كان على حال اخرى، افتراقيه، لا انه كان على صوره اخرى طبيعيه.و فتق بعد الارتتاق صوامت ابوابها: معناه ما احدث تعالى من رفع انطباق فلك معدل النهار و فلك البروج، و ازاله هذا الانطباق بدلاله ان الميل الذى كان بينهما.كان فى الزمن الاول قليلا، و الان قد ازداد على ما دلت عليه الارصاد، قيل: ان القمر لونه الاصلى اسود.قال و جعل قمرها آيه ممحوه من ليلها.و مكان القمر فى الفلك الاسفل، و من شانه ان يقبل النور من الشمس الى اشكال مختلفه، قال: و مكان الشمس فى الكره الرابعه و اختلفوا فى ذلك و لا برهان لهم عليه.ش- و قيل: ان زحل ب
تقدير الله تعالى يدل على البرد و الجمود و اليبس، و اذعان التغير، و فى الانفس على الاستعداد لقبول التغير، و التذكر و التفكر و التوهم.المشترى: يدل على قوه تحفظ كمال كل جسم، و فى الانفس يدل على قبول قوه الحس.اما المريخ: فانه يدل على الحراره الغريزيه و القوه الغضبيه.الشمس: على النشوء و النماء و قوه التسليط.و الزهره: يدل على القوه المولده و الفرح و اللذه.عطارد: يدل على اليبس و قوه الذهن، و حركه التخيل.اما القمر: فانه يدل على الرطوبه و على استعداد للقوه الغاذه و على سرعه التبدل و التحول.على اذلالها: اى مجاريها و طرقها قالت الخنساء: لتجر المنيه بعد الفتى المغادر بالمحو اذلالها المحو: اسم موضع اى لست آسى على شى ء بعده، و فى المثل اجرى.الامور على اذلالها اى على وجهها و استقامتها، الاذلال الطرائق المذلله بالوطء.من ثبات ثابتها و مسير سائرها: الثوابت منها مسعود، كاخر النهر و الكف الخضيب، و الشعرين و النسرين، و العيوق، و الصرفه: و الردف و غير ذلك: و نحوس كجنب برساوس، و الرحلين، و المنكبين، و الرجلين و الصدرين، و القلبين، و المتنين، و الطرفين، و العينين.منها صور شماليه و صور جنوبيه، و يقال لها الثوابت بالنسب
ه الى السيارات و للثوابت ايضا حركه فى فلكها فى كل مائه سنه درجه و نصف، و مسير سائرها، زحل يقطع الفلك فى كل ثلاثين سنه، و المشترى فى اثنتى عشره سنه، و المريخ، فى سنه و عشره اشهر و عشرين يوما، و الشمس فى ثلاثمائه و خمسه و ستين يوما، و شى ء ما و الزهره فى سبعه اشهر و ثمانيه عشر يوما.و القمر فى سبعه و عشرين يوما، و عطارد قريب من ثلاثه عشر شهرا: الشمس مثل الارض مائه و سته و ستون مره، و الثوابت التى فى العظم الاول اربع و تسعون مره (و زحل سبع و سبعون مره: المشترى اثنان و ثمانون مره المريخ مره) و نصف الزهره جزء من سبعه و ثلاثين جزئا.عطارد جزء من تسعه الاف و ثلاثمائه و ثمانين جزء،.القمر جزء من اربعين جزئا و هبوطها و صعودها،.الكواكب فى النطاق الاول من فلك الاوج: صاعد من فلك الاوج منحدر فيه و من ذروته ذاهب من سيره الاصغر الى سيره الاوسط و فى النطاق الثانى هابط فيه الى حضيضه ذاهب من سير الاوسط الى سيره الاكبر.فى النطاق الثالث هابط (يصير صاعدا ذاهب من سيره الاكبر الى سيره الاوسط و فى نطاقه الرابع صاعد فيه الى ذروته ناقص فى العدد و التعديل زائد فى الحساب بطنى السير ذاهب من سيره الاوسط الى سيره الاصغر و هكذا فى فلك ال
تدوير فى النطاق الاول صاعد منحدر و فى النطاق الثانى هابط الى سفله و فى النطاق الثالث هابط فيه) و فى النطاق الرابع صاعد كما ذكرنا فى الاوج.قوله و نحوسها و سعودها.قال المنجمون: و المشترى و الزهره من السيارات سعدان و زحل و المريخ نحسان،.الشمس و القمر سعدان،.من التثليث و التسديس نحسان من التربيعين و المقارنه و المقابله و عطارد سعد مع السعود،.نحس مع النحوس و من العقدتين الراس سعد و الذنب نحس و كوكب آخر يقال له الكيد و هو نحس.قال الامام الوبرى: من الجائز فى حكمه الله احداث امور فى الارض على وفق حركه النجوم فى السماء فيكون حركه نجم مخصوص علامه لحدوث فعل مخصوص،.فى الارض حتى يكون حركه المريخ او الزهره اذا بلغت جهه مخصوصه من السماء علامه ان يحدث الله تعالى زياده فى الاقوات و الماء وسعه فى (الاسعار) و صحه فى الابدان و نحو ذلك و حركه زحل يكون علامه لاحداث جدب فى الارض و الوباء فى الناس على ما يعلمه من المصالح.