شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
سليم اللسان من اعراضهم: اشاره الى ان مظالم الغيبه امثال مظالم الاموال و مظالم الدماء فان الغيبه جنابه على قلب المومن، و صفاته و اخلاقه فيتاذى به قلبه و القتل جنايه على بدنه.و تهزيع الاخلاق: تغييرها عن محاسنها الى مساويها و هزعت الشى ء كسرته، و التهزع الاضطراب و السرعه.ما احدث الناس: اى ما ابتدعوه من غير دلاله و لا روايه.و التضريس: التجربه و الاحكام و قال ابوعمر: المضرس الذى جرب الامور.المثل: كلام يعارض به الانسان صاحبه فيبلغ به ما يحاول من حاجته بلا تصريح و يفهم عنه صاحبه مراده، مثل قول النبى النبى صلى الله عليه و آله: لا ترفع عصاك عن اهلك لم يرد به ضرب و انما اراد به الموعظه.من لم ينفعه الله فى البلاء: اى النعمه كما فى قوله تعالى: (و فى ذلكم بلاء من ربكم عظيم) على ما فسره ابوعبيد.قوله حتى يعرف ما انكرو ينكر ما عرف: هذا نقصان لان معرفه ما انكر انما تكون كمالا اذا انضمت الى ما عرفه من قبل، فاما اذا انكر ما عرفه من قبل و ذلك نقصان كما قال النبى صلى الله عليه و آله: من لم يكن فى الزياده فهو فى النقصان، و من استوى يوماه فهو مغبون.و المومن يستحل العام ما استحل عاما اول: لانه لا يحكم بحرمه الشى ء و حله الا بدليل قاطع اما اجماع او نص كتاب او خبر متواتر به او قول لمن يوثق بصدقه و ما علم باحد هذه الطرق، فلا مجال للشك فيه، لا كمن يتبع الظن و الامارات فيحكم على الشى ء اليوم بخلاف ما حكم عليه امس.ليس لنا متابعه الظن فى الشرعيات الا فى مواضع مخصوصه ورد الاذن بذلك في
ها على ما هو مذكور فى مظانه.و القرآن جلاء القلوب: لانه يصقل به عنه صدا الشك و الحزن.قالا الالمام الوبرى: ظلم العباد بعضهم بعضا لان الله تعالى يقيم العدل بين الظالم و المظلوم باستيفاء العوض، و قال غيره يكافيه الله فى دار الدنيا زجر الظالمين ثم يعاقبه على ذلك يوم القيامه، كما فعل بفرعون و نمرود و قارون و غيرهم، و قال تعالى: (لنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر).عند بعض الهنات: اى القبايح، يقال فى فلان هنات اى خصلات شر، (لايقال ذلك فى الخير و المدح و الهن الشى ء فى الاصل).لم يعط احدا بفرقه خيرا: من قول النبى صلى الله عليه و آله: الجماعه رحمه و الفرقه عذاب.فكان من نفسه فى شغل: اى يعالج بالاداب الشرعيه امراض الجسد و الغضب و الشره و الكبر و حب المال و غير ذلك من المهلكات.و هن: اى شى ء، و لا يقال فى الخير و اصله هنو.و طوبى: فعلى من الطيب اى طاب له العيش على سبيل الدعاء، و قيل: هو من اسماء الجنه، و قيل: شجره يظلل الجنان كلها.