شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فاذا كان الزمان جزئا من الموجودات، فكيف يجوز ان يقال يلزم من تغير بعض الموجودات تغير علمه، و انما كان يصح ذلك ان لو كان علمه متوقفا على وجود
الموجودات، مثل البشر فاذا لم يكن علمه كذلك لم يلزم من تغير الجزئيات تغير العلم المحيط بها تعالى عما يقول الظالمون الجاهلون علوا كبيرا.اعتام الرجل: اذا اخذ العيمه و هى خيار المال.ج- العقائل: الكرائم و اشراط الهدى: علاماته.قوله ما كان قوم قط فى غض نعمه فزال عنهم الا بذنوب اجترحوها.جعل سبب زوال النعمه الذنوب لان مرجع الذنوب الى استيلاء القوه الشهوانيه و الغضبيه، و من استولى عليه هاتان القوتان، فهو لا يقدر على امساك النعمه فيزل عنه بسبب عجزه عن امساكها، و يكون زوال نعمته فى الدنيا مكافاه لذنوبه.و قد كانت امور مضت ملتم فيها ميله كنتم فيها غير محمودين.قال الوبرى: كانت تلك الامور صغائر هى مكفره بشرط الاجتناب عن الكبائر و يجب الاستغفار لصاحبها، و قال غيره هى كبائر موبقه معنا.قوله لو اشاء ان اقول لقلت: لا يقتضى انه شاء قال: لان قول القائل لو ارادت ان اسافر لركبت الفرس يقتضى ان ركوب فرسه يقتضى ارادته السفر، و لا يقتضى انه اراد و ركب، و حصل منه الاراده و الركوب و لكن يقتضى تعلق كل واحد منهما بالاخر و مصداق ذلك قوله: و لو شاء ربك لامن من فى الارض، و لا تفتضى هذه الايه انه تعالى شاء و آمنوا فكذا هاهنا، و الكلام فى الشرحين طويل.و المخلد: المايل، و لا ينفسن، بكذا اى لا تفتن، و نافس فى الشى ء، رغب فيه و روى لا ينفس اى لا يفرج، و الياء فى موضع عن او يكون التشديد للتكثير على الوجه الاول.عيش غض: اى طرى ناضر و اجترح: اكتسب.و
النقم: العقوبات و فزع اليه: اى هرب و التجا.و الوله: التحير و الشارد: النافر.و الجهد: بالفتح المشقه: و بالضم الطاقه.